دمشق - سورية 24
أبصرت ثمانية مشاريع جديدة ناشئة النور انطلاقًا من جامعة تشرين ضمن برنامج “قفزة” لدعم مشاريع التخرج وتستعد حاليًا لطرح منتجاتها في السوق المحلية، لخدمة حاجة المجتمع وبيئة الأعمال ، حيث يهدف المشروع الذي أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وجامعة تشرين، إلى دعم الشباب في السنوات الأخيرة من الاختصاصات الهندسية التطبيقية “الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمعلوماتية والزراعية”.
ويتوجه البرنامج إلى الطلاب المقبلين على التخرج ممن لديهم أفكار مشاريع مبتكرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع في مرحلة الانتقال إلى سوق العمل على اعتبارهم محركات الابتكار والإبداع من خلال التركيز على مشاريع التخرج وتحويلها إلى مشاريع صغيرة وشركات ناشئة مدرة للدخل وذات أثر اجتماعي واقتصادي تسهم في تقديم منتجات وخدمات وحلول لبيئة الأعمال.
وبلغ عدد المتقدمين في جامعة تشرين من كافة الاختصاصات المطلوبة 66 مشروعًا وتجاوز مرحلة الاختيار الأولى 17 مشروعًا بعد تقييمها من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة وجامعة تشرين وممثلين من قطاع الأعمال لضمان اختيار المشاريع الأمثل ثم خضعت المشاريع التي تم انتقاؤها إلى ورشة عمل تدريبية لتعريف أصحاب المشاريع التي تخطت الاختبار الأولي بكيفية دراسة جدوى المشروع وكتابة خطة عمل لتنفيذه ودعم هيكلة المشروع اقتصاديًا وبالإضافة إلى المدربين كان هناك مشرفون لكل مشروع لمتابعة كتابة خطة العمل.
وتضمنت المرحلة الثانية استعراض المشاريع أمام لجنة التحكيم واختيار الأمثل منها بناء على المعايير المحددة ليتم تقديم الدعم المادي والمعنوي لتأسيسها كمشاريع صغيرة مدرة للدخل وبدأت مرحلة الدعم بالتعاون مع مستشارين من قطاع الأعمال بما يتوافق مع اختصاص كل مشروع لتقديم النصيحة والإرشاد لضمان استدامة المشروع على مدار ثلاثة أشهر تم خلالها الإقلاع بالمشاريع من عدة جوانب أهمها اتخاذ مقرات ثابتة على أرض الواقع لهذه الشركات الناشئة والتي أصبحت موجودة فعليًا في السوق المحلية وتجهيزها بالمعدات اللازمة لتنفيذ وتطبيق المنتج.
يوسف داؤود من قسم هندسة الاتصالات والالكترونيات بجامعة تشرين أوضح أن مشروعه هو ملعقة ذاتية التوازن تفيد الأشخاص الذين يعانون ضعف حركي لأسباب عضلية أو عصبية ومرضى الفالج أو الشلل النصفي أو شلل الضفيرة التي تؤثر على حركة اليد وتم تصميم الملعقة بشكل يحفظ ثبات مكان اللقمة في الملعقة مهما كانت زاوية ميلان يد المريض بكل الاتجاهات وضمن المجال الكروي حول الملعقة.
زينة دعبول خريجة قسم الاقتصاد الزراعي بكلية الهندسة الزراعية بجامعة تشرين ذكرت أنها استندت في مشروعها لتصنيع زبدة الفول السوداني على توفر المادة الأولية لهذا المشروع في مدينتها حماة.
أما نور حماد من قسم الحاسبات والتحكم الآلي بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية فأشارت إلى أن مشروعها عبارة عن “طابعة بلغة برايل للمكفوفين” ويهدف إلى دمج المكفوفين وضعاف النظر مع التكنولوجيا من خلال توفير خدمة قراءة النصوص والمستندات الالكترونية بتحويلها إلى اللغة الخاصة بهم باستخدام أساليب برمجية وميكانيكية مدروسة.
قد يهمك ايضا
ندى لايقه تؤكد أن الطاقة من أهم المشاريع الجاذبة للمستثمرين
خفايا تمويل الواردات من المصارف الخاصة وشركات الصرافة تثير شكوى المستهلكين