القاهرة _ إسلام خيري
برزت عدد من الراقصات الأجنبيات داخل مصر، في الستينات والسبعينات، لكن لا يتذكرها أحد نظرًا لوجود راقصات مصريات يسيطرن على الساحة الفنية، بل برزت مواهبهم في التمثيل وليس الرقص فقط، وأصبحوا أسماء لامعة حفرت أسمائهن بقوة .
يتغير الزمان والدنيا لا تسير على وتيرة واحدة ومن بعد ثورة يناير /كانون الثاني2011، انقلبت الأحوال وبات هناك سيطرة أجنبية علي الساحة الفنية وسط مزاحمة من بعض الراقصات المصريات، ومع مرور الوقت تعالت أسهم راقصة جديدة وقتها تدعى صافينار استطاعت أن تفرض سيطرة كاملة علي الجميع بل ذاع اسمها أكثر فأكثر ولُقبّت بالمرأة التي هزت عرش مصر
وبرزت الراقصة الأرمينية الروسية، ودخلت الوسط الفني بقوة ونظرًا لقدرتها التمثيلية، تعلمت اللغة المصرية وعملت ممثلة أيضًا في أفلام السبكي وليس كراقصة فقط، الوقت الذي شهد توهج صافينار أصبحنا نبحث عن راقصات مصريات قادرين علي المنافسة ولكن من دون جدوى في ظل اعتزال فيفي عبده وغياب دينا التي لم تستطع المنافسة كما كانت تشير التقارير .
وارتفع أجر صافينار وباتت الأكثر طلبًا في مصر، حتى حاول البعض إبعادها عن الساحة وإخراجها من مصر ولكن لم ينجح، وفي السنوات الـ 8 التي نعيشها منذ الثورة ظهرت هناك مواهب أجنبية أخرى لكن لم يستمروا كثيرًا ولم يستطعوا تحقيق ما حققته صافينار.
و شهدت الساحة في الفترة الحالية ظهور راقصة يصفها البعض بأنها الأبرز خلال الأيام الماضية، وبالتحديد هذا العام رغم وجودها في مصر من قبل، وهي روسية تدعي جوهرة وبسرعة كبيرة استطاعت لفت الأنظار لها هذا العام .
و اشتعلت الحرب بينها وبين صافينار في العام الجديد، حيث تصارعت الفنادق والحفلات على الثنائي لدرجة أن كلًا منهما قدمتا في يوم رأس السنة 4 حفلات تلو الأخرى . وقامت صافينار بحفلة في "جي دبليو ماريوت"، وأخرى في "ريتز كارلتون" و ثالثة في "رمسيس هيلتون" ورابعة في "سوفتيل" ، ومن قبلهم قدّمت حفلة في "سلطانة" .
وتشتّد المنافسة بينها وبين جوهرة التي قدمت أيضًا 4 حفلات، ويبدو أن سعرها في الأفراح يصل إلى 30 ألف جنيه وفي الحفلات إلى 60 ألف جنيه، وفي حفلات رأس السنة يتجاوز سعرها الـ 150 ألف جنيه . وقدمت جوهرة حفلة لها بدأته بفندق "كونراد" ومن ثم "فور سيزون" و فندق "إنتر كونتنينتال"، وتوجهت بعد ذلك إلى فندق “جي دبليو ماريوت” لتؤدي آخر رقصاتها . واشتهرت جوهرة للجمهور من خلال رقصتها في أغنية "لأ لأ"، والتي تسببت في توقيفها .
و حاولت فيفي عبده في الوقت التي تسيطر فيه الأجانب أن تعود للساحة وقامت بحفلة لها في أحد الفنادق، أملًا في العودة من للجديد للرقص الشرقي، والتي تعد واحدة من المدارس التي يهتم الجمهور برقصها، ورغم اعتزالها من قبل قررت العودة في مؤتمر كبير أعلنت فيه ذلك.
وقد يهمك أيضًا:
قد يهمك ايضا :