القاهرة -سورية 24
بعد دورتين ناجحتين جذبتا الزائرين من الداخل والخارج، يمتد مهرجان الجونة السينمائي إلى مدينة الغردقة، حيث سيقيم بعض عروض وأنشطة دورته الـ3 التي تنطلق شهر سبتمبر/أيلول.
وكان المهرجان يقتصر سابقًا على مدينة الجونة السياحية التي أسسها سميح ساويرس قبل 30 عامًا على ساحل البحر الأحمر خارج الغردقة التي تبعد نحو 450 كيلومترًا من القاهرة.
وقال مدير المهرجان انتشال التميمي، في مؤتمر صحفي، الإثنين، "إن الفكرة كانت قائمة منذ الدورة الأولى لكن لم تكن الإمكانيات متاحة، وهذا العام افتتحت دار سينما كبيرة في الغردقة سيتم تقديم بعض عروض المهرجان بها".
وأضاف: "المهرجان يصنع في كل عام حالة من البهجة والسعادة لرواده، ويكون محط اهتمام سكان وضيوف الجونة، ونحن نتمنى أن تنتقل هذه الحالة إلى الغردقة".
ويقام المهرجان في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر/أيلول ويعرض 80 فيلمًا من 40 دولة، وتشمل المسابقة الرسمية التي يبلغ إجمالي جوائزها 110 آلاف دولار 12 فيلما، منها 5 أفلام عربية فيما تعرض باقي الأفلام ضمن مسابقات وبرامج أخرى.
والأفلام العربية المتنافسة على جوائز المهرجان هي "1982" للمخرج اللبناني وليد مؤنس، و"آدم" للمخرجة المغربية مريم توزاني، و"حلم نورا" للمخرجة التونسية هند بوجمعة، و"ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، و"بابيشا" للمخرجة الجزائرية مونية مدور.
ويرفع المهرجان منذ دورته الأولى عام 2017 شعارا دائما هو "سينما من أجل الإنسانية"، ويخصص جائزة تحت هذا الاسم تقدم بناء على تقييم الجمهور لأفضل فيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية تبلغ قيمتها 20 ألف دولار.
وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، في المؤتمر الصحفي: "الإنسانية تتعرض اليوم لمهازل، من حرائق في الأمازون، إلى المراكب التي لا تزال تغرق في البحر بالمهاجرين، وكبت الحريات بأنحاء العالم، وأنا أعتبر أن السينما أفضل وسيلة لإيقاظ الضمير والدفع للتحرك تجاه هذه القضايا".
وأضاف: "أعتبر جائزة سينما من أجل الإنسانية أهم جائزة في المهرجان، لأنها تمنح إلى العمل الذي استطاع أن يترك أثرا في نفوس ووجدان المشاهدين".
وفي العام الماضي ذهبت الجائزة مناصفة لفيلمي "يوم الدين" للمخرج أبوبكر شوقي من مصر، و"يوم آخر من الحياة" للمخرجين راؤول دي لافونتي من إسبانيا وداميان نينو من بولندا.
وبجانب العروض والندوات وورش العمل، يتيح مهرجان الجونة السينمائي فرصة لتمويل مشاريع الأفلام الروائية والوثائقية الجديدة، وذلك للتغلب على صعوبات الإنتاج ومساعدة شباب السينمائيين على تقديم أعمالهم الأولى.
ويعرض المخرجون والمنتجون مشاريعهم وأفلامهم على شركات الإنتاج والجهات المانحة، للحصول على تمويل مادي أو فني، ويحصل كل مشروع فائز على دعم قدره 15000 دولار.
وقالت الممثلة والمنتجة بشرى مدير العمليات والمؤسس المشارك في المهرجان: "إن الجونة السينمائي يلقي هذا عام 133 مشروعا سينمائيا من أنحاء العالم العربي، اختير منها 18 مشروعا بينها 12 في مرحلة التطوير وستة في مرحلة ما بعد الإنتاج".
وأضافت أن المهرجانات الجديدة تحتاج عادة إلى سنوات لإقامة مثل هذه المنصة لتمويل المشاريع لكن مهرجان الجونة كان حريصا على إتاحتها منذ انطلاقه إيمانا منه بأهمية وجود أنماط جديدة من الإنتاج.
وأشارت إلى أن العديد من الأفلام التي حصلت على تمويل ودعم في الدورتين السابقتين، شاركت بمهرجانات دولية كبرى مثل مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان تورونتو في كندا ومهرجان سان سبستيان في إسبانيا.
ويحتفي المهرجان في دورته الـ3 بمئوية ميلاد الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس (1919-1990) الذي تحولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية.
وينظم المهرجان بهذه المناسبة بالتنسيق مع أسرة الكاتب الراحل معرضا لملصقات أفلام إحسان عبدالقدوس التي يصل عددها إلى نحو 47 فيلمًا، إضافة إلى بعض مقتنياته الشخصية ووثائق بخط يده ومجموعة من الصور النادرة.
ويبدأ المعرض في 21 سبتمبر/أيلول، ويستمر حتى نهاية المهرجان في 27 من الشهر ذاته.
وألف عبدالقدوس أكثر من 600 رواية وقصة تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية وسهرات تلفزيونية.
قد يهمك أيضًا: