القاهرة - سورية 24
كشف الفنان أحمد صلاح حسنى، إن مسلسله «ختم النمر»، المعروض حاليًا على شبكة قنوات «ON»، يليق بالدراما المصرية.. مشيرًا إلى أنه أسهم فى تنشيط الاقتصاد لإبرازه أهم المعالم السياحية والأثرية فى محافظة أسوان.
اعتدت على مذاكرة الشخصية بشكلٍ جيد.. وسعيد بنجاح العمل
عبر «حسنى» عن سعادته بالنجاح الذى حققه المسلسل منذ عرض حلقاته الأولى، خاصة أن شخصية «عمر النمر» التى جسدتها خلال الأحداث ظلت فى ذهن الجمهور منذ أول مشاهدى.
وعن كواليس العمل، قال: «بدأت التحضير للمسلسل منذ انتهاء عرض مسلسل (حكايتى)، الذى قدمته مع الفنانة ياسمين صبرى، ضمن الماراثون الرمضانى الماضى، وجمعتنى جلسات عمل مكثفة مع المنتج تامر مرسى وحسام شوقى مدير عام شركة سينرجى، من أجل الاستقرار على شكل العمل والاتفاق على كل التفاصيل الخاصة به، وبدأنا وقتها العمل على السيناريو وترشيح الأبطال المشاركين فيه».
وأشار إلى أنه تلقى ردود أفعال على المسلسل من أصدقائه والموجودين حوله، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، مضيفًا: «لم أشارك جمهورى فى الشارع بسبب انشغالى الدائم فى تصوير أحداث المسلسل، لمدة ٣ أشهر، والفنان عندما يذهب إلى الشارع ويقابل الجمهور بنفسه يشعر وقتها بنجاح عمله الفنى سواء كان سينمائيًا أو تليفزيونيًا، ومدى تأثير دوره وشخصيته، كما أن انتقادات البعض فى بعض الأحيان تكون إيجابية لتجنب الأخطاء أو أخذها فى الاعتبار أثناء تصوير باقى المشاهد».
وردًا على سؤال: «هل كنت تبحث عن البطولة المطلقة؟»، أجاب: «البطولة المطلقة لا تشغلنى على الإطلاق، وأى مشهد أشارك فيه أتعامل معه وكأننى البطل بالفعل، وأجسده أمام الكاميرات على هذا الأساس، ولست من أولئك الذين يشغلهم هاجس البطولة المطلقة».
وأضاف: «فى جميع أدوارى السابقة كنت أركز جيدًا على الشخصية التى أقدمها وأدرسها من جميع جوانبها، وأعتبر أن قدرة الممثل على دراسة شخصية وتجسيدها بأفضل شكل هى بطولة مطلقة فى حد ذاتها، لأن من أجمل الأمور فى التمثيل أن كل خطوة يخوضها الفنان تعد بطولة، أيًا كانت مساحة الدور».
وكشف عن أنه شعر بالخوف عندما عُرضت عليه بطولة العمل، وذلك لأن المسئولية ستكون أكبر من الأدوار السابقة، غير أنه قال: «لكنى اعتدت على مذاكرة الدور والشخصية بشكلٍ جيد، وقد جلست كثيرًا مع صناع العمل، المخرج والمؤلف، للتعرف على أكبر قدر من ملامح الشخصية وجدانيًا وفكريًا، كى أقدمها للجمهور بشكلٍ فيه مصداقية، وهذا يساعد كثيرًا على نجاحها وتقبل الجمهور لها».
ميرهان حسين جسدت دور هنادى بشكلٍ أكثر من رائع
كشف «حسنى» عن استعداداته الخاصة لتجسيد الدور، قائلًا: «أول شىء هو المذاكرة الجيدة للشخصية، التى أعتبرها أهم الأمور التى تقيم الفنان، وتجعله دائمًا فى وضع استعداد لأى تطورات أو إضافات تحدث أثناء التصوير، فالفنان الذى لا يكون ملمًا جيدًا بالشخصية يتعرض لسقطات خلال تجسيدها»
وأضاف: «ما حدث أثناء تصوير مشاهد المسلسل أن المخرج، أحمد سمير فرج طلب العديد من الإضافات على شخصية (عمر)، لذا فإن دراستى الشخصية ساعدتنى فى التأقلم مع التطورات الجديدة».
وذكر أن «شخصية عمر من أمتع الأدوار التى قدمتها فى الدراما المصرية، وهى حالة خاصة جدًا، لأننى تعمقت فى تفاصيلها مع المؤلف الكبير محمد عبدالمعطى، والمخرج أحمد سمير فرج، وعمر إنسان يتيم الأم، تربى على يد (بدور) وهى مثال للمرأة المصرية الأصيلة».
وحول تقييمه لأداء الفنانين المشاركين فى العمل، قال: «جميع الفنانين الذين شاركوا فى العمل بذلوا مجهودًا كبيرًا لنجاحه والخروج به بشكلٍ لائق، والفنانة ميرهان حسين جسدت دور هنادى بشكل أكثر من رائع، ودورها سيكون محوريًا فى مسيرتها الفنية».
وشدد على أن «كل المشاركين كان هدفهم تقديم فن راقٍ ومختلف للمشاهد المصرى والعربى، بهدف إعادة الصورة الصحيحة للفن المصرى، خاصة أن مصر دائمًا رائدة فى الأعمال التليفزيوينة والسينمائية ولها تاريخ كبير، لذا كان لابد من تقديم عمل فنى يليق بهذا التاريخ».
ونفى وجود أى مشكلات فى تصوير العمل، قائلًا: «بالعكس لم نواجه أزمات، وصورنا معظم مشاهد العمل فى أسوان وبعض المشاهد فى اليونان، وجذبتنى أكثر المشاهد التى تم تصويرها فى أسوان التى أعتبرها من أجمل محافظات مصر».
ورأى أن «المسلسل أسهم إيجابيًا فى تنشيط القطاع السياحى فى مصر، إذ شهد القطاع إقبالًا نسبيًا بعد عرض المسلسل ومشاهدة المناظر الطبيعية الجميلة التى تم التقاطها تحت القيادة الفنية لمدير التصوير على عادل والمخرج أحمد سمير فرج، وأرى أنها كانت تليق بمصر وصورتها الحقيقية».
وقال إن كل شخصية فى العمل لها خط درامى خاص بها، ولها قصة بذاتها تجعل المشاهد يغوص بذهنه وراءها، مشيرًا إلى أن «هذه من ضمن الأشياء الإيجابية فى المسلسل».
وأشار إلى أن «أحداث المسلسل الغامضة والمليئة بالأسرار وظهور شخصيات بشكل مفاجئ، كل ذلك جعل الجمهور ينتظر الحلقة بشغف لمعرفة ماذا سيحدث».
واعتبر أن «طبيعة المؤلف محمد عبدالمعطى دفعته لبناء الأحداث على المفاجآت غير المتوقعة، التى تغير مجرى الأمور رأسًا على عقب»، وتابع: «أعتقد أن هذا الأمر كان سببًا أساسيًا فى تميز العمل عن باقى الأعمال الأخرى».
وحول نبأ وفاة الفنان إبراهيم فرح أثناء التصوير، قال: «إبراهيم فرح كان أبًا لينا كلنا ووفاته كسرت ضهرنا، وحرصت على إهداء المسلسل لروحه، وجميع الأعمال الفنية المقبلة سأهديها له، لأنه كان حكيمًا دائمًا وشخصية مؤثرة تركت انطباعات إيجابية عديدة».
واجهت صعوبات عديدة فى تصوير «الممر»
حول دوره فى الفيلم التاريخى «الممر»، قال: «تجسيدى شخصية ضابط قوات مسلحة من قوات الصاعقة البحرية فى الفيلم يعد من أهم أعمالى، خاصة أنه فيلم تاريخى سيظل علامة فى تاريخ الفن المصرى».
ورأى أن السبب الأساسى فى نجاح العمل، هو المخرج شريف عرفة، الذى جعل العمل بمثابة خلطة فنية رائعة بين الممثلين الذين شاركوا فيه، مشددًا على أن «العمل إضافة كبيرة لكل فنان شارك فيه».
وذكر أنه واجه صعوبات كبيرة خلال التصوير، خاصة فيما يتعلق بالتدريبات الخاصة بالشخصية، التى كانت تستمر حوالى ٤ ساعات يوميًا قبل التصوير، و«لكنها كانت ممتعة لشعورنا بأننا نقدم عملًا فنيًا وطنيًا مختلفًا يليق بتاريخ مصر وجيشها، وشعرت عقب انتهائى من العمل بأننى دخلت الجيش بشكل حقيقى، وقائد صاعقة بحرية حقيقى».
وردًا على سؤال حول أبرز الممثلين الذين تأثر بهم، قال: «الأعمال الفنية التى خضتها أمام كبار الفنانين تركت تأثيرًا إيجابيًا على شخصيتى، وعلى رأسهم الراحل أحمد زكى والزعيم عادل إمام، وتمنيت الوقوف أمام الراحل محمود عبدالعزيز فى مشهد واحد فقط، ولا بد أن يشاهد أى فنان أعمالهم السابقة للتعلم منها، وأى ممثل يريد الوصول للنجاح فعليه أن يتابع جميع أعمال هؤلاء النجوم».
وأشار إلى أنه يشارك فى الماراثون الرمضانى المقبل بمسلسل «الفتوة» مع الفنان ياسر جلال، وقال: «شرف كبير لى أن أقف أمامه فى هذا العمل».
وأضاف: «بدأت تصوير مشاهد المسلسل قبل أيام بالتزامن مع استكمال المشاهد الأخيرة لمسلسل (ختم النمر)، وأجسد خلال الأحداث شخصية جديدة مختلفة عن الأعمال التى شاركت فيها خلال السنوات الماضية، وهى لشخص شرير يدعى عزمى أبوشديد».
واختتم: «لستُ ضد تقديم أعمال فنية تعبر عن الطبقة الشعبية فى مصر، ولكنى ضد أن تقتصر تلك الأعمال أو تسير معظمها فى طريق واحد، وهو تناول ما يحدث داخل الحارة».
قد يهمــك أيضـــا: