الدار البيضاء - جلال عمر
تعيش مدينة الصويرة على امتداد أربعة أيام على إيقاع فعاليات مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية، وتنطلق أشغال الدورة 18 الخميس المقبل، حيث سيكون الجمهور على موعد مع نخبة من الفنانين الكبار، الذين سيشاركون في الاحتفاء الخاص بالموسيقي الألماني، يوهان برامز، إذ قررت الجهة المنظمة تكريمه في هذه الدورة من خلال التعريف بإبداعاته الموسيقية، خاصة باستحضار سمفونيته الأولى ورباعيته على الأوتار ولحنه الموسيقي على آلتي التشيلو والبيانو.
وسطرت "جمعية الصويرة موغادور" المنظمة لهذا المهرجان، برنامجًا فنيًا متنوعًا يتمحور حول أعمال مؤلفي المرحلة الرومانسية، من بينهم شومان وبيتهوفن، حيث ستسافر فقرات هذه التظاهرة بالجمهور إلى عوالم الموسيقى الكلاسيكية، وكشفت أن الحفل الافتتاحي سيتميز بعرض موسيقي لديبورا نيمتانو على آلة الكمان، ودومينيك ويلينكورت على آلة التشيلو، بالإضافة إلى رومان ديسشارم على البيانو، باقتراح مقطوعات مستوحاة من ثلاثي بيتهوفن، ليكون الجمهور على موعد مع الفنانين بديبورا نيمتانو ودومينيك ويلينكورت، ضمن الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، بقيادة أوليفييه هولت، مخصص لموسيقى موندلشون وشومان.
ويشهد مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية لحظة قوية للفن الغنائي مع أوريان موريتي في حفل يتمحور حول حياة كلارا شومان إلى جانب الجوق الفيلارمونيكي للمغرب، في حفل اختير أن يكون "بقلب مفتوح"، بالإضافة إلى الأروكسترا الفيلارمونية للمغرب، كما سيكون الجمهور على موعد مع نسخة بروكوفييف لتكمل المعزوفات الخاصة بليونار بيرنستاين ورائعته "وايد سايد ستوري"، التي ستيسترجع بعضًا من تراجيديا خمسينيات القرن الماضي في نيويورك.
البرنامج، وفق الجهة المنظمة، دائمًا يستقبل في هذه الدورة دينا بنسعيد، التي ستعزف على آلة البيانو إلى جانب إليسا هيتو في برنامج مخصص للتشيلو، هذه الآلة الأكثر رومانسية في كل ريبيرتوار موسيقى الغرف، على أن يحيي توماس لولو حفل اختتام هذه التظاهرة الفنية، كما يتضمن برنامج التظاهرة أصبحية خاصة بالمواهب الشابة، مع صغار البرنامج السوسيو ثقافي "مزايا"، مع جولة موسيقية بالمدينة القديمة للصويرة.
ويذكر أن الصويرة هذه المدينة الجميلة أضحت قبلة لكبار النجوم في العالم الذين يشاركون في مهرجاناتها المتنوعة سنويًا، وتستقطب عشرات الآلاف من الجمهور من داخل المغرب وخارجه، فبالإضافة إلى مهرجان الموسيقى الأطلسية، ومهرجان الموسيقى الكلاسيكية هناك أيضًا مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي راكم تجربة كبيرة واستطاع أن يعرف بهذا النمط الموسيقي .