لندن ـ كاتيا حداد
أصيبت مراهقة بريطانية، بعمى مؤقت لمدة يومين، والبثور الحمراء على شعرها وجبهتها، نتيجة لنوبة حساسية شديدة، عقب قيامها باستخدام صبغة شعر.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل البريطانية"، استعملت رايلي اوبراين البالغة من العمر 18 عامًا، صبغة كريم "غارنييه nutrisse" الدائمة باللون البني الغامق، في محاولة لصبغ شعرها البني الفاتح، قبل الخروج مع صديقاتها، وكحل سريع، قررت عدم إجراء اختبار الحساسية، لأنها استخدمت صبغة الشعر من قبل.
لكن الفتاة المقيمة في مدينة كولشستر في إنكلترا، عانت من رد فعل تحسسي تسبب لها في حروق كيميائية، وعمى مؤقت، وعادت أوبراين إلى الوضع الطبيعي بعد يومين، وهي تحث الآخرين على إجراء اختبار الحساسية دائمًا.
وقالت أوبراين لصحيفة ديلي ميل، "تعلمت بطريقة صعبة أن أقوم دائمًا بإجراء اختبار الحساسية، حتى إذا كنت قد استخدمت منتجًا من قبل"، مضيفة،"لن أصبغ شعري مرة أخرى، وبدلاً من ذلك ، ساتقبل بسرور لوني البني الطبيعي".
وصبغت أوبراين شعرها بانتظام منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها، موضحة، "لقد فعلت ذلك دائمًا بنفسي وكنت احرص على القيام باختبار الحساسية، وصبغت شعري باللون الأشقر، البني، والأسود، كنت أحب التجريب و لم أكن عاني من أي مشاكل من قبل".
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 ، عندما كانت أوبراين تبلغ من العمر 17 عامًا ، اشترت صبغتين من "غارنييه نوتريس" كريم الدائمة باللون البني الغامق، وقامت بالاختبار لكن في اليوم التالي، كانت فروة رأسها مشدودة حقًا ولا تحتمل الحكة، وقالت، "لم أكن مذعورة، كما أنني كنت قد قمت باختبار الحساسية، فكنت أحسب أنه بسبب المواد الكيميائية في الصبغة، وبعد أن غسلت الصبغة توقفت الأعراض".
وحاولت أوبراين بعد تسعة أشهر في يوليو/تموز عام 2018، صبغ شعرها باللون الأشقر، ولكنها اختارت لون الشعر البني الفاتح بدلًا من ذلك.
وأوضحت، "كان لون شعري بني فاتح لمدة أسبوع ، ولكن كنت سأخرج أصدقائي، لذلك ، استخدمت نفس علبة صبغة الشعر البني التي استخدمتها في العام السابق لتلوين شعري، ولأنني استخدمتها من قبل قررت عدم إجراء اختبار الحساسية".
وصبغت أوبراين شعرها وخرجت إلى نادي ليلي مع أصدقائها، ولكن في صباح اليوم التالي ، استيقظت في منزل أحد الأصدقاء وكانت تعاني من ورم في جبهتها.
وأشارت، "أصابني الذعر وأدركت أنه رد فعل لصبغة الشعر. حاولت غسل الصبغة عدة مرات ولكن لم يخفف ذلك من الأعراض"، مضيفة، "في وقت لاحق من ذلك اليوم ، انتشر التورّم إلى عينيّ حعل وجهي منتفخًا لدرجة أنني لم استطع فتح عيني"، وتطورت البثور الحمراء حول خط شعرها الذي كانت مليئة بالصديد.
وذهبت أوبراين إلى مستشفى كولشستر العام مع والدتها، وقال الأطباء إن الصبغة تسببت في حرق كيميائي للجلد، وأنها كانت مصابة بحساسية شديدة، وأعطى الأطباء عقار لاوبراين من خلال التنقيط، وهو ما خفف التورم قليلًا وبعد أسبوع، عاد وجه اوبراين إلى طبيعته.
وقالت، "أنا لا أصبغ شعري منذ ذلك الحين ولا أعتقد أنني سأقوم بذلك من جديد، يا أتقبل لون شعري الطبيعي، الرجاء القيام دائما باختبار الحساسية".