بكين _سوريه24
أثار انتشار فيروس كورونا الصين، وانتقاله لاحقاً لبعض الدول، حالة من الهلع لدى كثير من الناس، أدت بدورها لانتشار أخبار غير حقيقية حول هذا المرض على وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت المخاوف بشأن احتمال حدوث وباء مدمر.
اقرأ أيضا:
منظمة الصحة العالمية توضّح أنه من المبكر إعلان الطوارئ بشأن كورونا
وفيروسات كورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، وأمراضا تبدأ من نزلات البرد الشائعة حتى فيروس «سارس» (متلازمة الجهاز التنفسي الحاد الشديد) SARS، و«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» MERS.
ولم تمنع تأكيدات حكومات دول من أن تهديد انتشار الفيروس منخفض من بث معلومات خاطئة عبر وسائل التواصل حول تفشي المرض، وتروج لأخبار كاذبة حول عدد الوفيات، بحسب ما ذكرت مجلة الإندبندنت البريطانية.
صحيفة «إندبندنت» البريطانية استعرضت أبرز الادعاءات الخاطئة الأكثر شيوعاً حول فيروس كورونا، والتي ثبت عدم صحتها
1 - الفيروس مصدره الخفافيش
يروج الكثيرون أن الفيروس ظهر في سوق للمأكولات البحرية في ووهان، الصين، حيث تروج هذه المعلومات أن الأشخاص الأوائل المصابين بفيروس كورونا الجديد انتقل إليهم من الحيوانات.
كما زعم البعض أن معهد ووهان لعلم الفيروسات أصدر تقريراً يقول خلاله إن التركيب الوراثي الجديد لفيروس كورونا كان 96 في المائة مطابقاً للنوع الموجود في الخفافيش، والتي كانت أيضاً المصدر الأصلي للسارس.
وانتشرت مقاطع فيديو لأشخاص صينيين يتناولون الخفافيش على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تتضمن توجيه لوم على عادات الأكل الصينية في تفشي المرض، ولكن الأمر المؤكد أنه لم يحدد العلم بشكل واضح مصدر المرض الحالي.
2 - لقاح الفيروس متوافر
زعمت الكثير من المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي أن لقاحات مكافحة فيروس ووهان التاجي يوفر إمكانية لعلاج المصابين.
بينما الحقيقة أن فيروس ووهان التاجي هو سلالة جديدة ولا يوجد حاليا لقاح له، وتوجد براءة اختراع لأحد اللقاحات المعالجة لكنها تتعلق بنوع مختلف من فيروس كورونا، وهو فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدية، الذي يصيب الدواجن، ولا يوجد أي لقاح للسلالات التي تصيب البشر.
3 - بيل غيتس مسؤول عن تفشي المرض
نظريات أخرى تقول إن بيل غيتس، رجل الأعمال الأميركي، الشريك المؤسس شركة مايكروسوفت، هو السبب في انتشار الفيروس، ليحقق المزيد من الأرباح عبر مؤسسته «بير برايت» المعنية بمكافحة الأمراض والفيروسات، على خلفية تقديمه تبرعا ماليا بلغت قيمته ملايين الدولارات للجهة البحثية.
وربط البعض بين ظهور لقاح لأحد الفيروسات بانتشار المرض في الصين، مع الإشارة إلى تصريح سابق لرجل الأعمال الأميركي في عام 2014 توقع خلاله انتشار وباء في الصين سيحصد أرواح ثلاثة وثلاثين مليون شخص في العالم.
غير أن تيريزا موغان، المتحدثة باسم المؤسسة البحثية أكدت أن اللقاح الحاصل على براءة اختراع، ويُشار إلى أنه علاج للفيروس، شمل فيروسا آخر هو التهاب الشعب الهوائية المعدي (IBV) فقط، وقمنا بإجراء أربعة تغييرات في الجين المسؤول عن تكرار المادة الوراثية للفيروس. وأكدت أن اللقاح أدى ذلك إلى إضعاف الفيروس وبالتالي لم يعد قادراً على التسبب في المرض ولديه إمكانية استخدامه كلقاح، لكنه لم يتم تطويره بعد، مؤكدة أن التمويل لا يفعل أي شيء لإثبات، أو حتى يوحي، أن مؤسسة غيتس كانت على علم بفاشية فيروس كورونا مقدماً أو لعبت دوراً في التسبب في ذلك.
4 - المرض يرتبط بالأسلحة البيولوجية في الصين
على سبيل النظريات التي انتشرت لتفسير ظهور المرض على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفيروس مرتبط بـ«برنامج الأسلحة البيولوجية السري» في مقاطعة ووهان الصينية أو أنه تم تهريبه من مختبر كندي.
ولا يوجد دليل علمي لصحة هذه الادعاءات، ولا يزال كل من مركز السيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية يحققان في سبب تفشي المرض، لكن لم يشر أي منهما إلى أنه يرتبط بالأسلحة البيولوجية.
5 - تناول عقار يستخدم في التبييض سيعالج الفيروس
واحدة من أغرب الادعاءات المرتبطة بفيروس كورونا جاءت عبر نشر مزاعم تتحدث أن أحد العقاقير يساعد في علاج الفيروس، بعدما ذكرت صحيفة «ديلي بيست» أن أنصار شركة قانون اقترحوا تناول عقار - المعروف باسم ثاني أكسيد الكلور، والذي يستخدم في التبييض - كوسيلة لمكافحة فيروس كورونا.
بينما تتمثل الحقيقة في أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية حذرت من تناول هذا العقار، بعدما وصفته بأنه علاج لمرض التوحد والسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
وقد يهمك أيضا:
الصين توصي مواطنيها بإرجاء السفر إلى الخارج مع انتشار فيروس كورونا
"الصحة" تُعلن عشرات الإصابات بمرض تنفس جديد يُذّكر بوباء سارس في بكين