أديس بابا ـ عادل سلامه
أكدت الحكومة الإثيوبية أن المحادثات التي تجري في العاصمة الأميركية واشنطن بخصوص سد النهضة ليست مفاوضات.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه أجرى "محادثات مع مسؤولين في مصر وأثيوبيا والسودان بخصوص الخلاف الذي أثاره سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على نهر النيل".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد الأسبوع الماضي أن محادثات واشنطن تهدف "لبحث كسر الجمود في المفاوضات الجارية حول سد النهضة"
لكن الحكومة الإثيوبية أكدت انها لا ترى المباحثات بهذا الشكل.
وقال نيبيات غيطاشو المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية لبي بي سي "لا نعتبر هذه المباحثات مجالا للتفاوض الفني، لكننا نشارك فيها كما تفعل بقية الأطراف بهدف توضيح موقفنا".
وأضاف غيطاشو "هذه ليست مفاوضات والولايات المتحدة ليست وسيطا، ولايمكن أن تكون هذه هلي اللهجة الصحيحة للحوار".
وتخشى مصر أن تتفاقم أزمة المياه عندها لأن أثيوبيا شرعت في ملء السد الواقع في منبع النيل. ويستفيد السودان أيضا من مشروع توليد الكهرباء في سد النهضة.
وقال كاميرون هادسون، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية وعضو مركز أفريقيا في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية، إن اجتماعات واشنطن "لم تكن مبرمجة"، لأن الولايات المتحدة لم تعمل من أجل الوساطة في قضية مياه النيل، مضيفا أنه لا يتوقع الوصول إلى حل.
واستغرب هادسون إشراف وزير الخزانة ستيف مانوتشين على هذه الاجتماعات وليس مايك بومبيو باعتبار وزارة الخارجية أكثر اطلاعا وخبرة في مثل هذه القضايا.
وعبر ويتني شنايدمان نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السابق أيضا عن استغرابه من إقحام واشنطن نفسها في قضية مياه النيل علما أن إدارة ترامب لم تقترب من القضايا الأفريقية.
ولكنه قال إن حل مشكل سد النهضة الذي تقول مصر إن بناءه يقلل من حصتها في مياه النيل سيكون خدمة كبيرة للمنطقة. فحل المشكلة وإزالة التوتر سيكون له تأثير إيجابي على اقتصاديات المنطقة، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من التوسط بين هذه الدول فيسكون ذلك خدمة لجميع الأطراف.
قد يهمك ايضا:
عراقيون ينجحون في قطع الطرق وسط حالة من الانقسام بشأن دعوات الإضراب