الخرطوم- سورية 24
كشف عضو المجلس السيادي في السودان، محمد الفكي، الإثنين، أن المجلس السيادي سيعقد اجتماعه المقبل، الخميس، بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، غربي السودان.
وقال الفكي إن اجتماع المجلس السيادي في نيالا يهدف إلى بحث استقرار المنطقة بكافة الأوجه، في المحافظة الغربية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن شهدت نيالا احتجاجات طلابية استمرت ثلاثة أيام متوالية بسبب ندرة الخبز والوقود.
وأصيب عدد من الطلبة بحالات اختناق بعد أن فرقت القوات الأمنية المظاهرات بالغاز المسيل للدموع، فيما دعا رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إلى محاسبة الوالي في جنوب دارفور.
وكتب الدقير في تغريدة له على تويتر "إن العنف المفرط بحق تلاميذ المدارس المحتجين سلميا على شح الخبز وغلائه، هو استدعاء بائس لسلوك النظام البائد (نظام عمر البشير) ".
وفي السياق ذاته، دانت "قوى الحرية والتغيير"، وهي المظلة الي تضم الحركات الاحتجاجية ضد حكم البشير، ممارسة "العنف" ضد الطلاب، بحسب "فرانس برس".
وقالت في بيان "هناك عدة جرحى بين الطلاب. ندين استخدام العنف ضد تظاهرة الطلاب وندعو إلى إجراء تحقيق".
وشهدت منطقة دارفور في غرب السودان سنوات من النزاعات التي اندلعت عام 2003 بين متمردي الأقليات العرقية وقوات الرئيس البشير.
وأدت الزيادة في أسعار الخبز التي بلغت ثلاثة أضعاف إلى إشعال شرارة الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر من العام الماضي، ما لبثت أن تحولت إلى احتجاجات ضد حكم البشير، الذي دام ثلاثة عقود وانتهى في أبريل الماضي.
وتشكل مجلس السيادة في السودان في أغسطس الماضي، ويتولى المجلس المكون من مدنيين وعسكريين قيادة البلاد في المرحلة الانتقالية البالغة 39 شهرا بعد سقوط نظام البشير.
وأكدت الحكومة السودانية الجديدة أن إرساء السلام في المناطق التي تشهد صراعات داخل السودان، ومنها دارفور.
وقد يهمك أيضا" :