المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث

وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى العاصمة اليمنية، صنعاء، المختطفة من قبل الحوثيين، للقاء قيادات الجماعة الموالية لإيران، في سياق سعيه إلى إنعاش الخطة الأممية لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، تنفيذا لـ"اتفاق ستوكهولم" بين الجماعة والحكومة الشرعية.

وأفاد المبعوث الأممي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الثلاثاء، بأنه قدم مقترحا للحكومة اليمنية ولجماعة الحوثيين في وقت سابق، وأنه ينتظر ردا من الطرفين بحلول 25 أغسطس/ آب الحالي.

وذكرت مصادر ملاحية في مطار صنعاء أن المبعوث الأممي وصل الأربعاء، إلى المدينة دون أن يدلي بأي تصريح لوسائل الإعلام، متوجهاً إلى مقر إقامته، حيث من المتوقَّع أن يلتقي زعيم الجماعة الحوثية وقيادات الجماعة الأخرى لتلقي ردهم على مقترحه الأممي حول استكمال تنفيذ عملية إعادة الانتشار في الحديدة.

كان غريفيث التقى، الإثنين، في جدة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، ووصف اللقاء معه بأنه كان «إيجابياً ومثمراً» بحسب تغريدات لحساب مكتبه عبر «تويتر»، وقال: «جهود ظافرة تحت قيادة الأمير خالد بن سلمان لاستعادة النظام والاستقرار في جنوب اليمن، اتفقنا على ضرورة استمرار الحوار».

ولم يخف غريفيث شعوره بالإحباط، جراء تأخر تنفيذ «اتفاق استوكهولم» الذي أبرم في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنه أشار إلى أنه «بعد ثمانية أشهر من الاتفاق، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في مدينة الحديدة، وكان هناك انخفاض مستمر في العنف، كما أن المساعدات تواصل التدفق من خلال الموانئ»، معتبرا ذلك في حد ذاته «إنجازاً كبيراً».
وفي حين قال إن «تنفيذ الأجزاء المتبقية من اتفاق الحديدة خطوة مهمة»، كشف عن أنه منذ الإحاطة الأخيرة في الشهر الماضي «قدم خطة للأطراف لإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاقي الحديدة»، وأوضح أنه «يتوقع رداً رسمياً نهائياً منهم بحلول 25 أغسطس».

الجيش الأميركي يحقق في عملية إسقاط «درون» باليمن
أعلن الجيش الأميركي، أنه «يحقق» في إسقاط الحوثيين الموالين لإيران إحدى طائراته المسيرة في أجواء اليمن.


اقرأ  أيضًا:

الأمم المتحدة تُدين أحكام الحوثيين بإعدام 30 ناشطًا يمنيًّا

وأعلن المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أن الجيش «يحقق في معلومات بشأن هجوم على طائرة مسيرة كانت تعمل في مجال جوي مسموح به في اليمن»، وفقاً لما نشرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وتابع المتحدث اللفتنانت كولونيل إيرل براون في بيان: «إن الإعمال الاستفزازية لإيران ودعمها للمجموعات المسلحة مثل الحوثيين، يمثلان تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة واستقرار شركائنا».

ونشر الحوثيون على «تويتر» صوراً تظهر فيها كتلة من النار ليلاً قالوا إنها لطائرة مسيرة أميركية أسقطت في منطقة دمر، جنوب شرقي صنعاء.
وقال الحوثيون إنهم دمروا الطائرة المسيّرة بصاروخ من صنعهم. كما وزعوا صوراً لبقايا طائرة تحمل أحرفاً بالإنجليزية.

كانت «رويترز» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهما إن الطائرة المسيرة من طراز «إم كيو - 9»، أسقطت فوق محافظة ذمار باليمن جنوب شرقي العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وذكر أحد المسؤولين أن الطائرة أُسقطت في ما يبدو بصاروخ أرض - جو، وأضاف: «الحوثيون على ما يبدو أطلقوا الصاروخ بمساعدة إيران»، متابعاً: «رغم أن فقدان طائرة مسيرة مسألة مكلفة، فإنها حدثت من قبل، ومن غير المرجح أن يترتب عليها أي رد فعل كبير من واشنطن».

كان متحدث عسكري باسم الحوثيين قال في وقت سابق إن الدفاعات الجوية للحركة أسقطت طائرة أميركية مسيرة.

وتنفذ القوات الأميركية من حين لآخر ضربات جوية بمقاتلات أو طائرات مسيرة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.


قد يهمك أيضًا:

الحكومة الشرعية في اليمن تُؤكِّد تمسّكها بتنفيذ "اتفاق استوكهولم" أوَّلًا

مارتن غريفيث في صنعاء لحسم ملفات السّلطة المحلية والأمن والموارد في الحُديدة