دمشق - سورية 24
طالب الممثل الأميركي الخاص إلى سورية، السفير جيمس جيفري ، بانسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سورية، مشيرًا إلى أن استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديدًا لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة.
جاءت تصريحات جيفري خلال حديث للصحافيين، في وزارة الخارجية الأميركية، أطلعهم فيها على مسار المقاربة التي تعتمدها واشنطن لسورية.
وأكد جيفري أن خروج القوات الإيرانية من سوريا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في سورية، ويجب أن يتم فور إنهاء الحرب بسورية.
واعتبر جيفري، أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخرًا ستشجع طهران على تقليص وجودها في سورية.
وذكر جيفري أن الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سورية ستشهد هزيمة تنظيم "داعش" وتفعيل العملية السياسية وإنهاء الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة.
وأوضح جيفري، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأمل أن ينتهي القتال ضد تنظيم "داعش" في آخر معاقله بشمال شرق سورية خلال شهور.
وأضاف جيفري، أن القوات الأميركية ستظل موجودة هناك بعد انتصار قوات التحالف على وحدات تنظيم داعش العسكرية لضمان "هزيمة دائمة" للتنظيم المتطرف ولضمان ألا "يجدد داعش نفسه".
وقال جيفري: "الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات داعش العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض لكن ضمان ألا يعاود داعش الظهور فورًا من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة".
وشرح أن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات وتقودها قوات سورية الديمقراطية بمساعدة أفراد من الجيش الأميركي، وأضاف: "القتال مستمر ونأمل أن ينتهي خلال شهور وستكون هذه آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش بصورة شبه تقليدية".
وأعرب جيفري عن تمني الولايات المتحدة تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسورية تنفيذا للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال جيفري إن تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسورية "خطوة حاسمة" لدفع العملية السياسية قدما، وأضاف أن الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.
وأضاف جيفري: "هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وتم الاتفاق عليه في 27 أكتوبر في إعلان إسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام".
وقال المبعوث الأميركي إن "روسيا هي المسؤولة عن تشكيل لجنة الدستور السوري حتى نهاية العام الجاري".
وتابع قائلاً: "ومن ثم نأمل في أن تلعب موسكو دورها في التأثير على الحكومة السورية الالتزام ببدء العملية السياسية برعاية أممية".