رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو

كشف استطلاع للرأي، في الوقت الذي تستعد فيه الأحزاب الإسرائيلية إلى معركة برلمانية شديدة المراس، في الأسبوع المقبل، يتقرر فيها إن كان بالإمكان رفض طلب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منحه حصانة برلمانية تعرقل محاكمته بثلاث تهم فساد، أن نحو ثلثي الإسرائيليين "64 في المائة" يعارضون منح نتنياهو حصانة مقابل 36 في المائة يؤيدون منحها.

واعتبر يائير لبيد، أحد زعماء حزب "«كحول لفان»، هذه النتيجة مطابقة لفكر حزبه وقال إنه «في كل يوم يثبت أن الجمهور الإسرائيلي يريد مثلنا دولة سليمة يحاسب فيها القائد الفاسد ولا يعطى جوائز». ونصح لبيد نتنياهو أن يسحب طلبه الحصول على حصانة، «والتوفير على الجمهور والمؤسسات الحكومية والبرلمانية التوتر وحرق الأعصاب»، وأضاف: «إصرار نتنياهو على الحصانة يؤكد أن المعركة الانتخابية ستتركز حول طابع الدولة اليهودية، هل تكون دولة فساد أو دولة قانون».

ويتوقع أن تصل أوجها المعركة بين حزب الليكود ومعسكره اليميني من جهة وبين معسكر الوسط واليسار والعرب حول هذه القضية، إذ منح «كحول لفان» مهلة لرئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يولي ادلشتاين، حتى يوم بعد غد الاثنين أن يجمع الهيئة العامة للبت في تشكيل لجنة برلمانية تبحث في طلب نتنياهو الحصول على الحصانة. وقد أبلغه بأنه إذا لم يفعل، فستبدأ عملية الإطاحة به من منصبه». واتهمه بأنه «يحاول إجهاض البحث في موضوع الحصانة، لأنه يخاف من انتقام نتنياهو منه». وقال عوفر شلح، وهو قائد آخر في «كحول لفان» إن خطة نتنياهو هي أن يمرر هذا الأسبوع من دون بحث، وعندها تنشغل إسرائيل في استضافة أكثر من 40 زعيما عالميا سيحضرون المهرجان الدولي لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الإبادة النازي «أوشفتس». واتهم شلح النائب ادلشتاين بالتواطؤ مع نتنياهو لعرقلة المسيرة الديمقراطية.

والمعروف أن هناك ثلاث لوائح اتهام ضد نتنياهو تتهمه بتلقي رشى وبالاحتيال وخيانة الأمانة، لكنه يعرقل انعقاد المحكمة لأنه طلب حصانة برلمانية. وحسب القانون لا تستطيع النيابة أن تبدأ المحكمة إذا طلب رئيس الوزراء حصانة، حتى يبت الكنيست في الموضوع. لكن نتنياهو يحاول اليوم عرقلة البحث في الحصانة، وذلك في لعبة مكشوفة لكسب الوقت؛ خصوصاً أنه يعرف أن هناك أكثرية 65 (من مجموع 120 نائبا) تؤيد سحب الحصانة والمباشرة في محاكمته.

ويذكر أن استطلاعات الرأي الإسرائيلية تبين تناقضا في النتائج، هذه الأيام. فبعد أن دل استطلاع نشرته، أمس الجمعة، صحيفة «معريب» يقول إن معسكر اليمين سيخسر مقعدا (من 55 إلى 54 مقعدا) مقابل معسكر الوسط اليسار والعرب الذي يرتفع من 57 إلى 58 مقعدا، جاءت نتائج استطلاعات القنوات التلفزيونية الثلاث مختلفة. فقالت القناة 12 إن اليمين يتغلب على اليسار 57:55، والقناة 13 قالت إن النتيجة ستبقى كما كانت في الانتخابات الماضية 57:55 لصالح اليسار فيما قالت القناة 11 إن المعسكرين سيتساويان 56:56 مقعدا. وفي التفاصيل يخسر الليكود مقعدين (من 32 إلى 30) حسب «معريب» بينما يرتفع «كحول لفان» من 33 إلى 34 مقعدا، وحسب استطلاعات التلفزيون يتراوح «كحول لفان» ما بين 34 و36، بينما يتراوح الليكود بين 30 و32 مقعدا.

والأمر الذي تجمع عليه كل الاستطلاعات هو أن حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان سيحافظ على قوته (8 مقاعد) ومكانته كلسان ميزان وأن «القائمة المشتركة» (التي تضم الأحزاب العربية) ستحافظ على قوتها (13 مقعدا) ولكن هناك استطلاعا يعطيها مقعدا إضافيا على حساب الأحزاب اليهودية

قد يهمك ايضا :قادة الأحزاب الإسرائيلية يتبرأون من التسبب في "كابوس" الانتخابات الثالثة

غانتس يرفض عرضًا يكون فيه نتنياهو رئيسًا للحكومة لخمسة أشهر فقط