أنقرة -سورية 24
أكّد مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن أكثر من 260 ألف سوري من اللاجئين في تركيا، عادوا إلى المناطق التي تمت السيطرة عليها عبر الجيش التركي وجماعات المعارضة المسلحة الموالية في شمال سورية.
وذكر جاويش أوغلو، خلال استعراضه ميزانية وزارة الخارجية التركية للعام الجديد أمام لجنة الخطة والموازنة في البرلمان التركي في أنقرة، الخميس، أن أكثر من 260 ألف لاجئ سوري حتى اليوم من تركيا إلى المناطق المحررة في سورية، عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، اللتين نفذتهما تركيا بالتعاون مع فصائل من الجيش السوري الحر في شمال سورية.
وفتحت السلطات التركية، الخميس الماضي، معبرًا حدوديًا جديدًا مع منطقة عفرين السورية، أطلق عليه اسم "غصن الزيتون"، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتوجهة من الأراضي التركية وحركة العبور إلى المنطقة.
وكانت تركيا بدأت، في الأشهر الماضية، إقامة مشاريع خدمية واستثمارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، آخرها إنشاء طرق سريعة، تربط مدن شمال سورية، بينها الطريق السريع الممتد من معبر الراعي الحدودي إلى مركز مدينة الراعي.
وبحسب أرقام وزارة الداخلية ودائرة الهجرة في تركيا، وصل عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ.
ووفق الإحصائية فإن معظم اللاجئين السوريين، يعيشون في مدينة إسطنبول وعددهم 537 ألفًا و829 سوريًا، يليها مدينة شانلي أورفا 462 ألفًا و961 سوريًا، ثم ولاية هطاي 457 ألفًا، وغازي عنتاب 350 ألفًا، ومرسين 191 ألفًا، وأضنة 171 ألفًا، ويتوزع الباقون في ولايات أخرى، منها بورصة، وكيليس، وأزمير، وكونيا والعاصمة أنقرة.
وأشاد التحالف الدولي للحرب على "داعش"، بقيادة أميركا، بالدور الذي يقوم به الجيش التركي، لتوفير الأمن والاستقرار في مدينة منبج السورية.
ونوه الجنرال البريطاني كريستوفر غيكا، نائب قائد قوة المهام المشتركة لدى قوات التحالف، خلال مداخلة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج، معربًا عن امتنانه للجيش التركي للدعم الذي يقدمه من أجل ضمان الأمن في منبج السورية.
وأشار إلى أن الدورية المشتركة الثانية، أجريت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مضيفًا، "ممتن للجيش التركي على الدعم الذي يقدمه من أجل ضمان الأمن في منبج".
وبدأ الجيشان التركي والأميركي، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج السورية، بناء على اتفاق خريطة الطريق الذي تم التوصل إليه بين أنقرة وواشنطن في 4 يونيو/ حزيران الماضي.