دمشق - سورية 24
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء، محمد علي جعفري، أن بلاده سترسل ما سمَّاها "قوات حفظ سلام" إلى "إدلب" ومنطقة شمال غرب حلب، وذلك بناء على طلب من حكومة النظام السوري.
وأكد جعفري الخميس أن جميع أفراد القوات الإيرانية في سوريا متطوعون وغالبيتهم مستشارون.
ويتزامن تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني مع إعلان موسكو فشل فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين في إدلب.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر صحافية إلى أن الجهود الروسية - التركية لإقامة "المنطقة العازلة" في شمال سوريا مستمرة، رغم الصعوبات.
وقال يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن روسيا وتركيا أبلغتاه باستعدادهما للقيام بخطوات جدية لمنع تصعيد الوضع في المحافظة. وأوضح "طالما تعمل القوات الروسية والتركية، ولم تهاجم بعد.. فسيعملان على تجنب إراقة الدماء.. ولكن هذا الأمر يجعلنا متوترين.. هناك العديد من الإشارات، على أن أشياء سيئة ستحدث، لو لم نحقق تقدماً في المفاوضات مع المجموعات المسلحة في الداخل".
وحذرت الأمم المتحدة من الوضع في إدلب، مشيرة إلى أن ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل، في إدلب، معرضون للخطر، في حال تفجر القتال في المنطقة، وطالبت بتفادي التصعيد.
كما حذرت من أن القتال سيؤدي إلى معاناة إنسانية غير مسبوقة في الصراع الدائر منذ حوالي ثمان سنوات.
عمل عسكري كبير
وقبل يومين، نقلت وسائل إعلام روسية، عن مصادر عسكرية في صفوف النظام السوري، عن التجهيز لعمل عسكري كبير في جنوب إدلب، في حال استمر تصعيد الفصائل المسلحة.
يذكر أن اتفاق إدلب، وقع في سوتشي قبل شهرين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ونص على إقرار منطقة منزوعة السلاح بين المعارضة وقوات النظام في المحافظة بعمق من خمسة عشر إلى عشرين كيلومترا، مع إخراج المسلحين المتشددين من المنطقة.