القدس -سورية 24
كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مغلق أمام لجنة الخارجية والدفاع التابعة للكنيست، عن صفقة روسية إسرائيلية أميركية، يمكن أن تؤدي إلى انسحاب ميليشيات إيران من سورية، وفقًا لما أفادت به وسائل اعلام إسرائيلية.
وأشارت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء الثلاثاء، إلى أن تلك الصفقة تتضمن إخراج القوات الإيرانية من سورية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية على طهران.
من جهتها، لفتت صحيفة "معاريف" إلى أن نتنياهو ذكر الاثنين أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض عليه تخفيف العقوبات الأميركية على إيران مقابل الانسحاب من سورية.
يذكر أن نتنياهو التقى بوتين في باريس، قبل عشرة أيام، على هامش فاعليات إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، تلك المزاعم.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف إن موسكو لم تقترح على إسرائيل والولايات المتحدة رفع جزء من العقوبات المفروضة على طهران، مقابل سحب الأخيرة قواتها من الأراضي السورية.
بالتزامن، حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الفريق أول غادي أيزنكوت، الثلاثاء، من التموضع الإيراني في سورية.
وأشار الفريق أول غادي أيزنكوت خلال جولة قام بها في الجولان إلى أن حزب الله بعيد عن القدرات التي يطمح الإيرانيون إلى تشكيله بها، رغم اكتسابه خبرة عسكرية وعملياتية متزايدة.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الثلاثاء الدول الأجنبية كافة وفي الدرجة الأولى إيران، إلى سحب قواتها المنتشرة في سورية.
وردًا على سؤال حول الميليشيات الإيرانية في سورية، قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بشؤون سورية، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء عبر الهاتف: "إن هذه القوات الإيرانية ليست موجودة فقط لدعم نظام الأسد وإنما لتحقيق أهداف طويلة الأمد في المنطقة وهي فرض الهيمنة الإقليمية، لتحقيق منافعها وتحويل السلطة في سورية كما فعلت في لبنان واليمن وتحاول في دول أخرى".
وأشار إلى أنه منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه تحول تركيز الولايات المتحدة في سورية من مصير الرئيس بشار الأسد إلى التركيز على مكافحة دور إيران في سورية.
كما شدد المبعوث الأميركي على أن خروج القوات الإيرانية من سورية هو مطلب لا تراجع عنه وأن تغيير النظام السوري لسلوكه هو شرط لحصول سورية على مساعدات دولية.