دمشق ـ نور خوام
اغتال مسلحون مجهولون قاضياً سابقاً في "دار العدل" إبان سيطرة الفصائل المعارضة على محافظة درعا. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الاغتيال تمت باطلاق النار على القاضي في بلدة "اليادودة" في ريف محافظة درعا. وكان المرصد نشر مساء الأربعاء الماضي، أن مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال رئيس بلدية المزيريب بالريف الدرعاوي، حيث جرى استهداف سيارته بقنبلة يدوية، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
كما رصد المرصد إطلاق مسلحين مجهولون النار على سيارة قيادي في لواء "المعتز بالله" سابقاً وهو من قادة التسويات في بلدة "عتمان"، ما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة.
ونفذت القوات الحكومية السورية وفصائل "التسويات والمصالحات" حملة مداهمات في بلدة "الجيزة"، بعد أن فتشت المنازل والمحال التجارية، ومعلومات عن مصادرتها مواد تجارية من عدة محال هناك.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن استياء متواصلا ومتصاعدا يسود بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، على خلفية شح المحروقات في البلدة والتي تُستخدم للتدفئة وتشغيل الأفران، في ظل انخفاض درجات الحرارة. كذلك أقدم مجهولون على تمزيق صورة للرئيس السوري بشار الأسد في البلدة، وذلك للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين.
كما رصد المرصد السوري كتابات مناوئة لقوات المصالحة والقوات الحكومية السورية في الريف الدرعاوي، إذ أقدم مجهولون على كتابة عبارات "الخدمة الإلزامية قتال في سبيل الكفار" و "التسويات مذلة قبل الموت"، وذلك على جدران مدينة نوى بريف درعا. كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام مجهولين بخط عبارات على حوائط في بلدة المزيريب الواقعة في ريف درعا الجنوبي الغربي، إذ كتب مجهولون عبارات مناهضة للرئيس بشار الأسد جاء فيها:: "يسقط الأسد، يسقط حزب البعث، الموت للخونة، يسقط الخونة"، ما استدعى تكثيف السلطات السورية لاستنفارها في المناطق التي تشهد مثل هذه الكتابات في محاولة لمعرفة المتسببين.
أقرا ايضًا:
"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية
مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية السورية وحلفائها
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات استهدافات جوية وبرية متجددة ضمن مناطق الهدنة التركية السورية في كل من حماة وحلب واللاذقية وإدلب، حيث استهدف الطيران الحربي بالصواريخ والرشاشات الثقيلة أماكن في بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وبالرشاشات الثقيلة أماكن في سراقب بريف إدلب الشرقي، فيما قصفت القوات الحكومية السورية مساء الاثنين أماكن في جسر بيت راس وقلعة المضيق والحويز بالقطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي، وسط قصف عنيف طال أماكن في زمار وجزرايا وأطرافها بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وفصائل عاملة في المنطقة هناك، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة ضمن محاور التماس.
ووثق المرصد السوري مقتل 8 عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء استهداف "هيئة تحرير الشام" بصاروخ موجه آلية لهم في محور الكتيبة المهجور بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، فيما قتل 3 عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين في قصف واستهدافات لمواقعها بريف حلب الجنوبي، ليرتفع إلى 15 عدد الذين قتلوا من القوات الحكومية السورية خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وبذلك فإنه يرتفع إلى 325 على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين أردوغان ووثقهم المرصد السوري.
ورصد المرصد السوري قبل ساعات، قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في بلدة كفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، تزامناً مع استهدافات من قبل الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة لمنطقة سراقب في الريف الشرقي لإدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى الحواش والحويجة وشهرناز والشريعة في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدفت الفصائل منطقة شيزر ومناطق أخرى من السقيلبية وأماكن سيطرة القوات الحكومية السورية في ريف حماة، حيث تسببت عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية الاثنين الـ 25 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، في استشهاد 10 مدنيين بينهم 5 أطفال ومواطنة في القصف على كفرزيتا بشمال حماة، والهبيط وخان السبل وخان شيخون بجنوب وشرق إدلب، وجب سليمان بجبل شحشبو وزيزون بسهل الغاب، كما خلف القصف عدداً كبيراً من الجرحى، وعدد الشهداء لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، كما وثق المرصد السوري استشهاد شخصين أحدهما طفل في الاستهدافات التي جرت في ريف حماة.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه عاودت الطائرات الحربية لليوم الثاني على التوالي بعد انقطاع 35 يوماً من استهداف قطاعات في مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع ومناطق بوتين أردوغان المنزوعة السلاح، حيث فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي التمانعة والخوين وقريتي أم الخلاخيل والزرزور بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية بقذائف المدفعية مناطق في بلدتي بداما والناجية بريف جسر الشغور الغربي، ومحاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى في محيط حرشي القصابية وعابدين بريف إدلب الجنوبي،ما أسفر عن سقوط جرحى في بلدة بداما.
وجدّدت القوات الحكومية السورية قصفها لمناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، وبلدة كفرزيتا وقرية الأربعين بريف حماة الشمالي في المنطقة منزوعة السلاح، وقرية الحويز بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي من حماة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه لا يزال القصف البري يتصاعد بوتيرة عنيفة مستهدفاً بشكل يومي مناطق سريان الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع التي يجري فيها تطبيق الهدنة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف متواصلة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية أمس الاثنين بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وقرية الفرجة بريف إدلب الشرقي، بينما أطلقت الفصائل أكثر من 6 صواريخ صباح اليوم مستهدفة خلالها بلدة سلحب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية بالريف الحموي، فيما قصف القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، أماكن في شرق لحايا بريف حماة الشمالي، وأماكن ثانية في تل السلطان والكتيبة المهجورة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب.
نحو 50 ألف شخص يلجأون الى مناطق سيطرة "قسد"
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة خرجت من مزارع شرق الفرات نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 45 شاحنة تحمل على متنها نحو 2200 من عوائل تنظيم "داعش" ومدنيين آخرين ومن ضمنهم ما لا يقل عن 120 من عناصر التنظيم، خرجت من المزارع التي لا يزال يتواجد فيها من تبقى من عناصر التنظيم، في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن شاحنات أخرى دخلت منطقة المزارع لإخراج دفعات أخرى من المدنيين وعوائل التنظيم خلال الساعات المقبلة.
ومع استمرار عمليات الإخراج، فإنه يرتفع إلى 3600 بينهم ما لا يقل عن 202 من عناصر التنظيم تعداد الخارجين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، وبذلك يرتفع إلى 49650عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر/كانون الثاني الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 47650 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأميركي ترامب بالانسحاب من سورية في الـ 19 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2018، من ضمنهم نحو 5002 من عناصر من تنظيم “داعش”، غالبيتهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم. كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والروس والإيرانيين في شمال تدمر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل أمس على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، مفادها أن العشرات من عوائل عناصر تنظيم "داعش" تمكنت من الخروج من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 85 عائلة تمكنت من الوصول إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العوائل إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات".
ونشر المرصد السوري أمس أن التحضيرات لا تزال جارية لتأمين وإخراج المزيد من المدنيين، المتبقين مع من تبقى من عوائل تنظيم "داعش"، وعناصره، في الريف الشرقي لدير الزور ضمن المزارع التي لا يزالون يتواجدون فيها في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات. وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذه التحضيرات تتزامن مع تحضيرات أخرى لبدء عملية عسكرية ضد من يرفض الاستسلام من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة من المتبقين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
قد يهمك ايضا
"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية
"قوات سورية الديمقراطية" تعتقل عنصراً "داعشياً" ألمانياً مع زوجتيه في الباغوز