بيروت سليم ياغي
تجدد التوتر في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، إثر اختراق مجموعات حزبية من مناصري حزب الله صفوف المتظاهرين، مما أدى إلى حصول تدافع مع المحتجين.
وأعلن الصليب الأحمر، الخميس، أنه تم نقل 6 جرحى إلى مستشفيات بيروت جراء التدافع في الساحة، في حين أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بوصول تعزيزات أمنية إلى الساحة ومحيطها حيث عملت على ضبط الأجواء.
وتصاعد الغضب الشعبي في مختلف المدن اللبنانية مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني، وذلك في أعقاب كلمة للرئيس اللبناني ميشال عون ، والذي أبدى استعداده للقاء ممثلين عن المتظاهرين الذين يفترشون الساحات والشوارع منذ أسبوع، احتجاجا على أداء الطبقة السياسية، للاستماع إلى "مطالبهم".
وأشار عون إلى أن حزمة الإصلاح الاقتصادي التي طرحها رئيس الوزراء سعد الحريري ستكون "الخطوة الأولى" نحو إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي.
وتعهد الرئيس اللبناني ببذل كل جهد ممكن لإجراء إصلاحات جذرية، لكنه قال إن التغيير لا يمكن أن يتحقق إلا من داخل مؤسسات الدولة، مطالبا بضرورة احترام حرية التنقل، وحث المتظاهرين على إزالة حواجز الطرق.
من جانبهم أكد المحتجون أن الحراك مستمر في مطالبه برحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، مؤكدة أن السلطة بشخص رئيس الجمهورية تتنصل من المسؤولية وتعترف بعجزها أمام المطالب الشعبية.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بتوافد المزيد من المتظاهرين إلى أمام مصرف لبنان، للانضمام إلى المتواجدين منذ ساعات الصباح.
وقالت جمعية مصارف لبنان، الخميس، إن البنوك اللبنانية ستظل مغلقة الجمعة، لليوم السابع على التوالي، بسبب بواعث القلق المرتبطة بالسلامة وسط احتجاجات عارمة في البلاد على أن يعاد فتحها فور استقرار الوضع، وفق ما ذكرت "رويترز".
وفي النبطية حيث يتظاهر عشرات الآلاف، أصيب عدد من المتظاهرين إثر هجوم نفذته عناصر حزبية وعناصر من المجلس البلدي، حيث ضرب المعتدون المتظاهرين بالعصي والحجارة وأجبروهم على الابتعاد عن مبنى المجلس البلدي.
كذلك تجدد الحراك الشعبي أمام سرايا الهرمل الحكومي حيث تم قطع الطريق الرئيسي أمام حركة السير، وقامت قوى الأمن الداخلي بتحويل السيارات إلى شوارع جانبية في وقت ردد المحتجون الشعارات الداعية لتشكيل حكومة جديدة.
واختتم حراك أبناء بعلبك فعالياته، الخميس، بإذاعة بيان باسم عائلات مدينة بعلبك يدعو جميع الأهالي في منطقة بعلبك إلى التظاهر الجمعة في ساحة المطران.
ويخيم على لبنان إضراب عام دعا إليه المتظاهرون، في وقت واصلت المؤسسات العامة والخاصة في البلاد إغلاق أبوابها، بسبب قطع الطرقات الرئيسية في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة بيروت.
ولا تزال الاحتجاجات في بيروت تلقى ردود فعل كبيرة، كان آخرها من واشنطن التي دعت القادة اللبنانيين إلى الاستجابة للمطالب "المشروعة" لمواطنيهم الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع ضد فساد الحكومة.
وقد يهمك أيضا:
الاحتجاجات اللبنانية تدخل أسبوعها الثاني وسط تصاعُد مَطالِب المتظاهرين بإسقاط الحكومة