بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن قيادي في مجلس عشائر محافظة الأنبار المنتفضة ضد التطرف، الأحد، أن مدن الانبار لن يتم تطهيرها في حال تدخلت روسيا بالملف الأمني في العراق بسبب الخلافات مع التحالف الدولي، وفيما بيّن أن التدخل الروسي سيسبب مشاكل للانبار هي في غنى عنها، أكد تحقيق نجاحات في المعارك ضد تنظيم "داعش"، لافتا إلى ضرورة دعم بغداد للمقاتلين في المحافظة.
وأكد تركي العايد في أحاديث لوسائل الإعلام، انه" لن يتم تطهير مدن الانبار في حال تدخل روسيا في الملف الأمني في العراق بسبب الإشكاليات التي حدثت مع قوات التحالف الدولي التي لا ترغب بتدخلها"، مبينا أن "التدخل الروسي سيسبب مشاكل عديدة للانبار نحن في غنى عنها".
وأضاف العايد أن "معارك التطهير في مدن الانبار ضد تنظيم داعش المتطرف مستمرة وهناك تقدم كبير من قبل القطعات القتالية والعسكرية، لكن ما نحتاجه في المرحلة الحالية الدعم القتالي من حكومة بغداد وتضافر كل الجهود لإنجاح معارك التطهير".
وأوضح أن" القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد العشائر في الانبار في جاهزية قتالية كاملة وحققوا نجاحات أمنية في معارك تطهير الرمادي والغربية كسرت ظهر التطرف ولا نريد تدخل جهات خارجية ستأخر نصرنا".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الأحد، أن القوات المشتركة تواصل التقدم في مناطق شمالي صلاح الدين، حيث تمكنت من تكبيد "داعش" خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، مؤكدة أن طيران الجيش، نفذ ٣١ طلعة ضد مواقع التنظيم المتطرف ومسلحيه.
وذكرت الخلية، في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن "أهم الفعاليات العسكرية التي قامت بها قواتنا البطلة والحشد الشعبي تضمنت تمكن قطعات المحور الشرقي في منطقة عمليات صلاح الدين، من تحرير قرية شويش القريبة من منطقة الفتحة".
وأورد البيان أن "جهاز مكافحة الإرهاب باشر بمهمة تطهير محطة الطاقة الحرارية وأطرافها، وتمكن من قتل العشرات من المتطرفين، كما واصلت كتيبة معالجة القنابل عملها لتنظيف مصفى بيجي وفككت ثماني عبوات ناسفة"، مبينة أن "قواتنا عالجت مجموعة من متطرفي داعش في منطقة الفتحة، وتم القضاء عليها في حين شرعت قوات الحشد الشعبي بتفتيش حي التأميم في بيجي، وتطهيره من المتطرفين بالتزامن مع عمليات تطهير داخل مصفى بيجي".
وأشار إلى أن "الحشد الشعبي نجح في تحرير قرية السلام، غربي ناحية الحجاج، في حين بدأت قوات الشرطة الاتحادية البطلة، بالتقدم نحو منطقة بريج، شمالي الفتحة، وبالتزامن مع هذه العمليات، وكان لنسور الجو وطيران الجيش صولات في المنطقة مستهدفين تجمعات متطرفة في الفتحة قتلوا خلالها العديد من عناصر داعش المتطرف وتدمير ثلاث عجلات لنقل الأفراد".
وفي منطقة عمليات الأنبار، بحسب بيان خلية الإعلام الحربي، كان "الموقف العسكري يدور بين عمليات استنزاف للدواعش، وأخرى تعرضية تمهيدا للتقدم نحو الأهداف المرسومة حيث استهدف طيران الجيش وصقور الجو مقرات لداعش ووكرا في مناطق البو فراج والبو ذياب قتل في إثرها أربعة متطرفين ودمرت ثلاثة مدافع هاون ومنصة إطلاق صواريخ وثلاث عجلات مختلفة"، لافتة إلى أن "عناصر الهندسة العسكرية اندفوا لاستطلاع وتمهيد الطريق لبدء عمليات تحرير الجهة الثانية من منطقة البو فراج، حيث يجري التعامل مع العبوات الناسفة المزروعة على امتداد الطرق".
ولفتت الخلية في بيانها إلى أن "قوات المحور الغربي دمرت آلية مفخخة وقتلت سائقها كما دمرت القوات المسلحة زورقا وقتلت خمسة متطرفين، في حين شرعت قوات مكافحة الإرهاب بالتقدم نحو أهدافها المرسومة"، مستطردة أن "منطقة عمليات الجزيرة، شهدت إكمال القوات المسلحة تطهير الطريق من سيطرة الانضباط إلى سيطرة ماجد في البغدادي، وقتلت ثلاثة متطرفين ودمرت عجلة مفخخة يقودها انتحاري، وعثرت على عشر عبوات معدة للتفخيخ، وفجرت عشرين عبوة ناسفة كانت مزروعة على محور تقدم القوات"، ومضت خلية الإعلام الحربي قائلة، إن "طيران الجيش نفذ ٣١ طلعة استهدفت أفراد ومقرات متطرفي داعش".