تنظيم "داعش"

أعلنت هيئة الأركان الروسية الجمعة عن إعداد خريطة خاصة بها لمواقع مسلحي "داعش" و"جبهة النصرة"، وكذلك القوات السورية وستسلمها لجميع الملحقين العسكريين.

وأكد رئيس المديرية العامة للعمليات في هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف، في مؤتمر صحافي للملحقين العسكريين والصحافيين الأجانب "إن الوضع في سورية خلال الأسبوع الأخير تغير جذريا بسبب الغارات الروسية"، مؤكدا أن مسلحي "داعش" يهربون من مواقعهم بشكل جماعي.

وأضاف كارتابولوف أن الطيران الحربي الروسي دمر – خلال الأسبوع الأخير – 46 من مراكز القيادة والاتصال، و6 ورشات لصناعة المتفجرات، و22 مخزنا للوقود، وكذلك 272 من معسكرات تجمعات المسلحين.

وأوضح أن القوات الجوية الروسية نفذت منذ 30 أيلول/سبتمبر 669 طلعة، بما فيها 115 طلعة ليلية، مضيفا أن 394 طلعة نفذت خلال الأسبوع الأخير.

وأكد الجنرال الروسي أن الطيران الحربي دمر في سورية إجمالا 456 منشأة للمتطرفين، مضيفا أن الغارات الروسية تمكنت من إلحاق ضرر كبير بالبنى التحتية للمسلحين ومنظومة تزويدهم وإدارة الجماعات المتطرفة، وذلك في محافظات إدلب وحلب وحمص وريف اللاذقية الشمالي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اتفقت على كل المسائل الفنية اللازمة لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سلامة الطلعات الجوية فوق سورية، لافتة إلى توقيع مذكرة نهائية في المستقبل القريب، وأشارت إلى أنها أجرت اتصالات مباشرة مع كل من تركيا وإسرائيل للغرض ذاته.

ونقلت وكالة "أنترفاكس" للأنباء عن الكولونيل جنرال اندري كارتابولوف أنه "تم الاتفاق على جميع المسائل الفنية والمحامون الروس والأميركيون يدرسون الآن نص الوثيقة".

وأضاف "نأمل توقيع الوثيقة في المستقبل القريب جدًا"، لافتا إلى أن موسكو كانت تريد أن يكون هناك تعاون أوسع مع الولايات المتحدة والدول الأخرى حين جاءت إلى سورية.

وأعلن كارتابولوف كذلك أن وزارة الدفاع الروسية أجرت اتصالات مباشرة مع الجيش التركي تجنبا لوقوع حوادث مع الطائرات الحربية التي تحلق قرب الحدود ، ولفت إلى أن روسيا أنشأت أيضا خطا ساخنا بين قاعدة تستخدمها القوات الجوية الروسية في سورية ومركز قيادة القوات الجوية الإسرائيلية لتنسيق الطلعات الجوية فوق سورية.

وأذكى تدخل روسيا في الحرب في سورية المخاوف بشأن وقوع حادث بين طائرات أميركية وروسية، وتحدثت وزارة الدفاع الأميركية، الـ"بنتاغون"، عن حالات اقتربت فيها الطائرات الروسية لمسافة بعض الكيلومترات من طائرات، من دون طيار أميركية.