واشنطن ـ يوسف مكي
نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريرا تطرقت فيه إلى الأخطاء التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمته، أمس الأربعاء، عن سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا، وقال ترامب مدافعا عن قرار البيت الأبيض سحب القوات من شمال شرقي سوريا قبيل شن تركيا عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن: "كنا نعتقد أن تواجدنا في سوريا سيستغرق شهرا واحدا وكان ذلك قبل عشر سنوات".
وفي الواقع، بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن غارات على مواقع "داعش" في سوريا، في سبتمبر 2014، وبعد عام فقط، أعلن البنتاغون عن إرسال قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة المقاتلين الأكراد، وذلك دون تحديد أي سقف زمني لهذه الحملة.
وبعد ذلك، حمل ترامب في كلمته المقاتلين الأكراد المسؤولية عن الإفراج عمدا عن بعض مسلحي "داعش" المحتجزين لديهم "بغية الإضرار بسعمة الولايات المتحدة"، لكن "أسوشيتد برس" أشارت إلى أن هذا الادعاء لا يستند إلى أي أدلة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم أن عدد المتطرفين الذي استطاعوا الفرار من السجون الكردية في الأيام الأخيرة يقدر بنحو 100 شخص، فيما يستمر المقاتلون الأكراد في حراسة مراكز احتجاز "الدواعش" الأسرى الذين يقدر إجمالي عددهم بنحو 12 ألف متشدد بمن فيهم 2000 أجنبي.
ثم ادعى ترامب أن معظم الجنود الأمريكيين قد غادروا المنطقة، لكن الوكالة أفادت بأن الجزء الأكبر منهم (نحو 1000 جندي) لا يزالون إلى الآن في الأراضي السورية، ويتواجد معظمهم في نقطتين شمال البلاد، إحداهما قاعدة جوية تعرف بـ "منطقة إنزال كوباني".
وأوضحت مصادر الوكالة أن عددا قليلا فقط من الجنود الأمريكيين قد غادروا سوريا، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الانسحاب أسابيع.
وقد يهمك أيضا" :