الشارقة - سورية 24
نظّمت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، حلقة استشارية وجلسة تفاعلية لمناسبة يوم الأسرة العربية، ضمن مبادرة "مودة" تحت عنوان "ابني صديقي.. ابنتي صديقتي".
نظمت الجلسات الخاصة بالآباء والأبناء في مركز ناشئة الشارقة، وقدمها الاستشاري الأسري الدكتور عبدالعزيز الحمادي، وحضرها نحو عشرين أبا وابنه ونخبة من الرياضين في الساحة المحلية أهمهم لاعب منتخب الإمارات السابق محسن مصبح، كما نظمت جلسة أخرى للأمهات وبناتهن، في سجايا فتيات الشارقة، وقدمتها الاستشارية عائشة المطوع، وحضرتها أربعون أم وابنتها.
وأكدت لطيفة صالح تنفيذي أول برامج في مراكز التنمية الأسرية، أن الجلسة التفاعلية "ابني صديقي.. ابنتي صديقتي" تنفذ للمرة الأولى ضمن مبادرة "مودة"، وتهدف إلى توطيد العلاقة بين الأم وابنتها وبين الأب وابنه، وتدريبهم على إدارة حوار إيجابي، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى الطرفين، وأضافت أن من أهم أهدافها التعرف على فنون التعامل مع المراهق بطرق تربوية حديثة، واستكشاف المشاكل والتحديات التي يمر بها المراهق والمراهقة، والتعرف على مهارات تطوير شخصية المراهق والمراهقة.
وأشار الدكتور عبدالعزيز الحمادي إلى أن تنظيم مثل هذه الجلسات يسهم بالفعل في تقريب المسافات بين الأب وابنه، وبخاصة في ظل الظروف التي تعيشها الأسرة اليوم، حيث ينشغل الآباء عادة بالعمل، بينما يخلق الأبناء لأنفسهم عالما آخر مع وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وغيرها، مما يعمق الفجوة بين الطرفين، وكان هدفنا الرئيسي من خلال هذه الورشة هو تقريب وجهات النظر بين الأب وابنه، وتدريبهم على لغة حوار فعال ومؤثر بين الطرفين.
وأكد المشاركون والمشاركات في الجلستين أنهم استفادوا بالفعل من مشاركتهم في الورشة التفاعلية التي صححت لديهم الكثير من المفاهيم، وقربت من وجهات النظر بينهم، مؤكدين على ضرورة استمرار مثل هذه الورش التي تسهم في تحقيق الاستقرار للأسرة وتساعدها على مواجهة كل التحديات.
ورأت الاستشارية عائشة المطوع، مرشدة نفسية بجامعة الشارقة، أن هذه الجلسات التفاعلية بين الأم وابنتها هي فرصة لتقريب المسافات بينهما، وتصحيح المفاهيم، وبخاصة أننا حرصنا في بداية الورشة على الاستماع لمشاكل ورغبات كلا الطرفين، مما ساعدني على وضع أهداف جديدة للورشة غير الأهداف التي كانت جاهزة لديّ بالفعل، لتتوافق مع احتياجات الحضور وتلبي رغباتهن، ومنها تصحيح مفهوم العمر الحقيقي لسن المراهقة، والتعرف على أفكار واعتقادات المراهقة، التقليل من العصبية وتعلم مهارات إدارة حوار ناجح مع الأبناء، وغيرها من الأهداف.
وأكدت المطوع أن وجود الأم وابنتها أسهم في تقريب وجهات النظر بينهما خلال الجلسات، وبخاصة حين لعبنا لعبة تبادل الأدوار، حيث تمكن كل طرف من فهم الطرف الآخر بعمق أكثر، واتضحت الكثير من الأمور، كما تم تنظيم ورشة للطبخ في سجايا فتيات الشارقة للمشاركات، بهدف تعميق العلاقة الايجابية بين الأم وابنتها، أدارت الورشة الشيف ميرة عدنان، وأكدت أن هدفها من الورشة هو تدريب الأمهات وبناتهن على إعداد أطباق صحية لأفراد الأسرة، معا، مما يسهم في توطيد العلاقة بينهما وتقريب المسافات.
يذكر أن مبادرة "مودة" إحدى مبادرات إدارة مراكز التنمية الأسرية في المجلس الأعلى لشؤون الشارقة، تقدم مجموعة من البرامج التوعوية التي تستهدف فئة المقبلين على الزواج وفئة المتزوجين، مع استهداف المجتمع كافة، وتهدف في المقام الأول إلى إرساء منظومة القيم وبناء أسرة واعية وراقية