واشنطن - عادل سلامة
أسقط موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" العديد من الصفحات والمجموعات التي كانت تنشر محتوى يمينيًا متطرفًا لما يقرب من 1،7 مليون شخص في إسبانيا، قبل أيام من الانتخابات الوطنية التي يُتوقع أن تشهد زيادة كبيرة في دعم حزب "فوكس" اليميني المتطرف.
وتم الكشف عن هذه المجموعات بواسطة تحقيق أجرته مجموعة من منظمة "آفاز"، التي لم يتم إسقاطها من قبل فيسبوك بعد تقديم نتائج واضحة من قبلها، حيث وجدت أن المجموعات تنشر أخبارًا مزيفة، بما في ذلك صورة دكتوراه لخصم سياسي يقوم بتحية هتلر، ومحتويات عدائية تدعو لكراهية النساء والإسلام-الإسلاموفوبيا - والمثليين جنسيًا، بالاضافة إلى منشورات متطابقة مُصممة على ما يبدو لتبدو وكأنها رسائل تلقائية.
ومن المُرجح أن يضيف اكتشاف فيسبوك وآفاز لهذة المجموعات، التي تنشر محتوى حساسًا سياسيًا دون مراقبة قبل أيام من الانتخابات الأوروبية الرئيسية، مزيدًا من المخاوف بشأن استعداد منصات التواصل الاجتماعي وقدرتها على التحكم في خطاب الكراهية والنشاط الإجرامي على مواقعها، مما دعي النواب البريطانيون يوم الأربعاء، إلى أدانه "فيسبوك" و"غوغل" و"تويتر" لرفضهم إبلاغ الشرطة بالمستخدمين عند قيامهم بإزالة المحتويات الإجرامية، إلا في حالات نادرة عندما يكون هناك تهديدا مباشرا للحياة.
اقرأ ايضًا:
ومن جانبه، صرح فيسبوك، على عكس قراره في وقت سابق من هذا الشهر بحظر المجموعات اليمينية المتطرفة البريطانية في حملة على منظمات الكراهية، إنه لم يقم بأسقاط الصفحات الإسبانية بسبب محتواها، أو بسبب "السلوك غير المنسق " او بما يعرف بنشر الأخبار المزيفة، بل بسبب خرق القواعد، مشيرا إلى أنه أزال عدد كبيرا من من الحسابات المكررة التي كانت تنتهك سياسات فيسبوك، مؤكدا أن الموقع لا نزيل الحسابات أو الصفحات بسبب السلوك غير المنسق.
وتضمنت الصفحات أو المجموعات التي اسقطها فيسبوك صفحة حزب "الاتحاد الإسباني الوطني" الذي يمتلك أكثر من 1،2 مليون متابع، بالاضافة إلى مجموعات وصفحات أخرى وصل عدد متابعيها مئات الآلاف.
وقد يهمك ايضًا:
الاتصال بالموتى يجبر "فيسبوك" على فتح "قبور افتراضية"
دراسة تُؤكّد أنّ مُستخدمي "فيسبوك" يجهلون مقدار ما تعرفه عنهم