واشنطن - سورية 24
أثار مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" للقيادي في ميليشيات الانقلاب في اليمن محمد علي الحوثي، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي السبت، إذ استنكر دبلوماسيون ووزراء وناشطون من اليمن وخارجه تلك الخطوة، التي قالوا إن مرتكبها متهم بجرائم تعذيب وقتل وانتهاك لحقوق الإنسان.
ووصف السفير الأميركي السابق لدى اليمن غيرالد إم فايرستاين في تغريدة له على "تويتر" نشر المقال بأنه مخجل، في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية اليمني خالد اليماني " من يتخيّل أن يرى مجرم حرب مثل محمد علي الحوثي يزيف لغة سلام في (واشنطن بوست) المتطرفون الإيرانيون في الوكالة يجدون الآن طرقًا في الصحافة الأميركية , يا له من عار, لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي إلا من خلال نزع سلاح ميليشيات الحوثي واستعادة الشرعية".
وأضاف اليماني في تغريدة " لا يمكن لمن يسفك دماء اليمنيين، ومن انقلب على مخرجات الحوار الوطني، واختطف الدولة بقوة السلاح، ورفض جهود السلام في جنيف1 وبييل، ورفض التوقيع على اتفاق الكويت الذي شارك في صياغته، ورفض مبادرات مبعوث الأمم المتحدة بشأن الحديدة، وتغيب عن مشاورات جنيف الأخيرة - أن يتشدق باسم السلام".
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن نشر صحيفة "واشنطن بوست" مقالًا لقيادي في الميليشيات الحوثية أمر صادم لكل العاملين في الحقل الصحافي، وغرد في "تويتر" "نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالًا لقيادي في الميليشيات الحوثية التي صنفتها المنظمات الدولية المعنية بالصحافيين بالأشد خطرًا على الصحافيين وحرية الإعلام من تنظيم داعش"، في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأميركية تصنيف الحوثيين جماعة متطرفة.
واتهم الوزير الإرياني محمد علي الحوثي بأنه مجرم، "ومسؤول بصفة مباشرة عن آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في حق اليمنيين، من قتل وتفجير منازل المعارضين، وقصف وحصار المدن، بالإضافة إلى جرائمها في حق مئات الصحافيين والإعلاميين الذين قتلوا واختطفوا وعذبوا، وما زال كثير منهم في سجون الميليشيات".
ونقلت "العربية. نت" عن الناشط الحقوقي اليمني همدان العليي قوله إن "مقال محمد الحوثي صادم بشكل كبير لليمنيين، بخاصة لفئة الصحافيين الذين يعانون بشكل كبير من الضيم والظلم بشكل كبير من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي في حقهم"، مضيفًا أن "محمد الحوثي يعتبر من أهم قيادات الحوثي، وهو الرجل الثاني في الجماعة، وقد تورطت بتوجيهات منه في قتل أكثر من 26 صحافيًا يمنيًا، واليوم في سجونها نحو 16 صحافيًا، وخلال فترة مد نفوذها بالمحافظات في الأربع سنوات الماضية مارست انتهاكاتها على ما يقارب 160 صحافيًا قامت باختطافهم وتعذيبهم".
وبين الناشط الحقوقي أن قيام صحيفة كبيرة كـ"واشنطن بوست" بنشر مقال لهذا الرجل الذي يدعي أنه يريد السلام أمر صادم، "ونستغرب هذا التوجه لهذه الصحيفة وندينه كيمنيين ونرفضه، ولأنها تقوم بالترويج لعصابة في المجتمع الغربي، وتماهٍ مع جماعات التطرف، فمحمد الحوثي يجب أن يصنف كأحد القيادات المتطرفة وليس أن تخصص له مساحة في الصحف الدولية.