بيروت - سورية 24
كشفت صور فوتوغرافية التقطها المصوّر اللبناني نبيل إسماعيل، خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 لغزا محيرا استمر نحو 27 عاما.
وكتب إسماعيل الجمعة، تدوينة عبر صفحته على موقع "فيسبوك" مرفقة بالصور، روى فيها تفاصيل القصة.
وبدأت القصة بعد استضافته في برنامج تلفزيوني أواخر عام 2017، عرض خلاله بعض الصور التي التقطها خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ومن ضمنها صورتان التقطهما خلال الحرب عام 1990، وبعد المقابلة بعدة أيام اتصل بالمصور إسماعيل شخص مجهول وسأله عن تفاصيل الصور. يقول إسماعيل في التدوينة: "جاءني اتصال من شخص لا أعرفه رغم أنه قال لي اسمه لكنني نسيته. وبلطف سألني: حضرتك التقطت هذه الصور التي عُرضت على الشاشة ؟ أجبت: نعم، وقال: بأي سنة التقتطها؟ قلت: خلال حرب الإلغاء، عام 1990".
وأضاف إسماعيل: "سألته عن السبب؟ قال صورتك حلت لنا لغزا عمره 27 عاما، قلت معقول! لم أفهم جيدا الرجاء التوضيح أكثر؟! قال إن صاحب الصورة شخص يعمل طبيبا في مستشفى أوتيل دو، ومن يومها نحن عائلته لا نعرف عنه شيئا، أحيانا نعتقد بأنه مخطوف وأحيانا معتقل في سورية وأحيانا نقول أنه قتل!".
وتابع المتصل: "حين شاهدنا صورك على الشاشة أصبنا بالصدمة، وتأكدنا أن الجثة في الصورة هي جثة الطبيب والسيارة سيارته، وأكدت صورك لنا أنه سقط ضحية خلال الاشتباكات التي جرت في تلك المنطقة، لقد قتلوه وهو متجه إلى منزله. لقد حلت صورك لغزا حيّرنا وشغل عقلنا طيلة 27 عاما".