وزارة التربية السورية

يكتسب التعليم المهني والتقني أهمية بالغة لدوره في مدّ سوق العمل بأيدٍ مدربة قادرة على الانخراط مباشرة بالمهن على اختلاف أنواعها لا سيما المتعلقة بمرحلة إعادة الإعمار والبناء.
وأوضح مدير تربية درعا محمد خير العودة الله، في تصريح له أن المديرية تعمل حاليا على تعزيز وتفعيل مهارات طلاب المدارس المهنية والمعاهد التقانية من خلال متابعة تنفيذ الخطة الدرسية المقررة وفق المناهج المطورة وربط المعلومات النظرية بالتدريبات العملية عبر ورشات التنفيذ والصيانة التي تم تشكيلها من الطلاب وتشرف على أعمالها لجان وزارية.
ولفت العودة الله إلى أن المديرية تتوجه حاليا إلى إعداد خطة لتفعيل الورشات الطلابية وخاصة العاملة داخل المشاغل الموجودة في المدارس والمعاهد المهنية بمهنة نجارة الأثاث والزخرفة واللحام وتشكيل المعادن حيث يتم توجيههم إلى تصنيع وصيانة وإصلاح كل ما يتعلق بمدارسهم من “منجور خشبي وألمنيوم وحمايات ونوافذ وأبواب” إضافة إلى إنتاج مقاعد أخرى لتوزعها المديرية لاحقا على المدارس المحتاجة تباعاً حسب الحاجة والإمكانات المتوافرة.ومن أمثلة أعمال ورشات المدارس والمعاهد المهنية قيام الطلاب بصيانة ماكينات مهنة خياطة الملابس في المدارس النسوية والمعهد التقاني للاقتصاد المنزلي- النسوي وتزويد مديرية التربية ومعظم مدارس مدينة درعا بالطاولات والموبيليا وستائر للنوافذ بعد تفصيلها في مشغل البرادي التابع لمديرية التربية على أن تشمل هذه الأعمال لاحقاً احتياجات مدارس المناطق الأخرى في المحافظة.

بيّن المدير المساعد للتعليم المهني والتقني في مديرية تربية درعا المهندس منير المقداد، أن مشغل المقاعد الموجود في المعهد الصناعي التقني يقوم بتصنيع وصيانة المقاعد الصفية للمعهد والمدارس الأخرى كما يستفيد من نواتج الخشب التي تتشكل من باقي الألواح لتصنيع هياكل الطاولات ومن خلاله تم تأمين طلبات مديرية التربية من الأثاث المكتبي كما تم تصنيع ما يقارب 7250 مقعدا مدرسيا وصيانة أكثر من 3900 مقعد وهيكل معدني منذ بداية عام 2019، لافتاً إلى وجود مشغل لخياطة الستائر أيضاً يعمل على تزويد القاعات بالستائر اللازمة ومشغل تصنيع أنابيب للمدافئ.

أعرب عدد من مدربي المهن في المشاغل عن أهمية التدريب العملي لتزويد الطالب بأدوات سوق العمل قبل تخرجه ومنهم عبد الكريم أحمد معلم حرفة نجارة الذي أوضح أنه يقوم بتدريب الطلاب في مشغل النجارة الموجود بالثانوية المهنية الصناعية الأولى في مدينة درعا على نجارة الأثاث وتنفيذ نماذج متطورة وفق مواصفات مميزة وعصرية ترفد احتياجات مديرية التربية إضافة إلى القيام بصيانة الأثاث ومنجور الخشب من أبواب ونوافذ للمدرسة وبالتالي تحقيق الوفر المادي.
ونوّه عدد من الطلاب بالمهارات المميزة التي يحققها لهم التعليم المهني حيث يختصر عليهم فترة التدريب ويسهم بدخولهم سوق العمل بقدرة عالية وقيامهم بأعمالهم بشكل متقن وعلمي.
وركزت وزارة التربية في مؤتمرها التربوي نهاية العام الماضي على آليات تطوير التعليم المهني والتقني ووضع رؤية لسبل ربطه بسوق العمل وزيادة المسارات لخريجي هذا التعليم أفقياً وعمودياً والتوعية بأهميته.

قد يهمك ايضا

"التربية" السورية تبدأ تلقي طلبات الراغبين بالتقدم لاختبار الترشح للثانوية العامة

افتتاح عدد من المدارس بعد إعادة تأهيلها وترميمها في تدمر