دمشق - سورية 24
أكد وزير التربية عماد العزب التوجه نحو التشاركية مع الجهات المعنية برياض الأطفال، والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، ومركز القياس والتقويم التربوي، ومديرية التوجيه وتعزيزها، مطلقاً شعار “تَعلَّم لتكُون” لأنه لا وجود للإنسان دون علم.
وشدّد وزير التربية على ضرورة تقديم رؤى واضحة تتضمّن آلية لتجهيز البيئة المادية والبشرية وتفعيل المشروع والإقلاع به مع تحديد الاحتياجات، فليس مقبولاً أن نسمع عن تشكيل لجان في هذا الوقت بعد مضيّ أشهر طويلة على المؤتمر، لأن المرحلة الحالية مرحلة تنفيذ وعمل ميداني، داعياً إلى افتتاح شعب صفية داعمة ومحفزة لهذه المرحلة، والمساهمة في رفع وعي المجتمع بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وتكامل العمل مع المجتمع المحلي من خلال الأسرة، مع وضع خطة في كل مديرية بشكل مستقل ليتم إقرارها ووضع آلية لتنفيذها، وتقييمها ووجوب وضع مناهج اللغة الانكليزية لمرحلة رياض الأطفال من خلال مصفوفة متكاملة وفق أسس ومعايير محددة، ووضع دليل مهارات وبطاقات تقويم، وتشكيل فرق فرعية في كل محافظة مهمتها وضع بطاقات تقويم تتوافق مع المنهاج.
مناهج ومعايير
وكانت وزارة التربية قد شكّلت لجنة من الجهات التابعة لها /المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة- مركز القياس والتقويم التربوي- المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية/ لتأليف مناهج اللغة الإنكليزية لمرحلة رياض الأطفال ويتبعها العمل لكل المراحل، حيث بدأ أعضاء اللجنة بالخطوات الأولية لتأليف مناهج اللغة الإنكليزية لمرحلة رياض الأطفال /للفئات العمرية الثلاث/، وتم الاتفاق على البدء بتطوير معايير المنهاج بشكل أفقي يشمل الفئات العمرية الثلاث مع مراعاة الخصائص النمائية لهذه المرحلة بشكل تدريجي وبما يتناسب مع معايير منهاج الصف الأول من مرحلة التعليم الأساسي، وبذلك يتم تأليف المناهج للفئات العمرية الثلاث اعتماداً على المعايير الجديدة، وستكون هذه المعايير مستندة في أساسياتها إلى المعايير العالمية والعربية وخصوصية البيئة السورية، حيث تم وضع المعايير الخاصة لمناهج اللغة الإنكليزية لمرحلة رياض بالفئة الثالثة ليتم اعتمادها ووضع المعايير للفئتين الأولى والثانية.
تحدّيات وحلول
وحول ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر وخاصة دراسة إمكانية إلحاق عام ما قبل المدرسة في السلم التعليمي، أوضحت مديرة مركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كفاح حداد أنه تم إعداد وتنفيذ الدراسة لهذا المشروع من المركز ومديرية التخطيط في وزارة التربية ومديريات التربية في المحافظات، حيث عقد اجتماع بحضور أعضاء اللجنة المركزية وتم رصد الملاحظات والتحديات التي واجهت المشروع، مشيرة إلى تشكيل لجنتين على المستوى المركزي والفرعي لمتابعة العمل بالمشروع، كما عقد اجتماع مع الموجهين التربويين المشرفين على متابعة العمل في الشعب المفتتحة.
ولفت حداد إلى أهمية مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة”، حيث عقدت ورشة عمل وقدّمت كل مديرية تربية عرضاً يتضمن الواقع الراهن للشعب المفتتحة في مديرياتهم والتحديات التي تواجههم وتمحورت التحديات حول محورين أساسيين: البيئة المادية وتدريب المربيات، مبينة أنه تم الاتفاق على الاستمرار بافتتاح الشعب وتأمين مستلزماتها ضمن تقاسم الأدوار بين الجهات الشريكة بالعمل، مع متابعة تدريب المربيات وإعداد مستلزمات التدريب.
تطوير وتعديل
وعن متابعة توصيات المؤتمر فيما يتعلق بتوحيد الخبرات التعليمية في رياض الأطفال ومستوياتها الثلاث في مختلف الرياض السورية، أشارت حداد إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة التربية (المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة- مديرية التوجيه- مركز القياس والتقويم التربوي) ووزارة التعليم العالي (كلية التربية في جامعة دمشق وجامعة البعث) والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة – آمال للعمل على تطوير المناهج التربوية الخاصة بمرحلة ريا ض الأطفال، حيث تم التوصل لبدء العمل في تعديل معايير مناهج رياض الأطفال والانتهاء منها ضمن فترة زمنية محددة ليتم العمل على تعديل مناهج رياض الأطفال.
ولم تغفل التوصيات تنمية الخبرات المهنية لمربيات رياض الأطفال في أثناء الخدمة، وتطوير الأدلة الإجرائية المتعلقة بها، حيث بيّنت حداد أنه تم وضع خطة تدريبية لاستهداف جميع مربيات رياض الأطفال (العامة والخاصة) وإعداد حقيبة تدريبية متكاملة على منهاج رياض الأطفال المطورة، مع بطاقة تقويم للطفل بالفئات العمرية الثلاث وتم إعداد صحيفة للطفل للفئات الثلاث ودفعت للطباعة، كما تم إنجاز مفردات إعداد دليل المهارات الحياتية لمرحلة الطفولة المبكرة، إضافة إلى تعزيز التشاركية مع الوزارات والجهات المعنية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
213 شعبة صفية
يشار إلى أن عدد الشعب الصفية لمشروع رياض الأطفال بعد ضم أربع محافظات جديدة وصل إلى 213 شعبة صفية، ووصل عدد الأطفال الملتحقين حتى الآن إلى 7 آلاف طفل، ولا يزال المشروع في حالة نشطة من التوسع للوصول إلى كل مدرسة ابتدائية في سورية من خلال توجيه جميع مديريات التربية للاهتمام بالمشروع، أما بالنسبة لاستقطاب الأطفال في الأعمار ما قبل خمس سنوات، فهناك رياض في كل المناطق تتبع للمركز وفي كل روضة يوجد حوالي 100 طفل.
قد يهمك ايضا
"التربية" السورية تبدأ تلقي طلبات الراغبين بالتقدم لاختبار الترشح للثانوية العامة