دمشق - سورية 24
يبحث المشاركون في المؤتمر الأول حول “منهجية البحث العلمي والنشر الأكاديمي” الذي يقام على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “نحو بناء غد صحي أفضل” أصول وطرائق ومنهجية البحث العلمي وأساليب وقواعد النشر الأكاديمي وطريقة التفكير العلمي والتقييم النقدي وتحسين المهارات البحثية للأكاديمي السوري واعتماد الطب المسند بالدليل لتحسين ورفع سوية الهيئات التعليمية والطلابية لضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة الطبية الوقائية والعلاجية للمجتمع.المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين بالتعاون بين جامعة دمشق وهيئة التميز والإبداع بمشاركة أساتذة وباحثين وطلاب دراسات عليا من الجامعات الحكومية والخاصة والهيئات والمراكز العلمية البحثية يعتبر الأول من نوعه في سورية والمنطقة.
وركز المشاركون في عروضهم خلال جلسات اليوم الاول على عدة محاور شملت قواعد البيانات البحثية الوطنية وأهمية استخدام البحث العلمي لتلبية حاجات المجتمع ومدخلا إلى الطب المسند بالدليل وأنواع المقالات العلمية وبنيتها والبحث في قواعد البيانات المرجعية ومخطط البحث العلمي وطرق الاعتيان والأدوات الإحصائية والاستشهاد وتنظيم فهرسة المراجع.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن نشر الأبحاث العلمية يشكل خطوة مهمة يجب أن يقوم بها كل باحث أكاديمي يسعى إلى التميز فضلا عن كونها مساهمة جادة وواجبة لإثراء المحتوى العلمي والفكري بشكل متطور ويعود بالفائدة الكبرى على الباحث والطالب فيما بعد في مسيرته العلمية والأكاديمية.
ولفت الدكتور قباقيبي إلى أن جامعة دمشق وإيمانا منها بأن “البحث الذي لم ينشر لم يجر” عملت خلال السنوات الماضية ورغم ظروف الحرب القاسية على توفير بيئة بحثية لأساتذتها وطلابها لرفع مهاراتهم باستخدام الموارد الإلكترونية للمعلومات وكل ذلك في سبيل تشجيعهم وتحفيزهم على النشر العلمي لأبحاثهم سواء في المجلات العلمية داخل سورية أو خارجها ورفع مقدراتهم البحثية وتشجيعهم على التصدي للمشكلات التي تواجه مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والخدمية بما يسهم في تحقيق ربط الجامعة ومخرجاتها بحاجات ومتطلبات المجتمع.
وأشار الدكتور عصام الخوري رئيس المؤتمر إلى أهمية النشر الأكاديمي كنظام ضروري في مجال البحث لكونه يتيح للأكاديميين مراجعة البحث بما يعرف بـ“مراجعة الأقران” ومن ثم جعلها متاحة لجمهور أوسع مبينا أن فكرة إقامة هذا المؤتمر أتت من الحاجة الوطنية للبحث موضحا أنه نظرا للعدد الكبير من الأساتذة والباحثين الذين أبدوا رغبة في إغناء هذا النوع من المؤتمرات تم تخصيص المؤتمر الأول لقطاع الكليات الطبية على أن تتبعه لاحقا مؤتمرات لبقية الاختصاصات الأخرى.
وأشار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مروان الحلبي إلى دور المؤتمر في تعزيز دعم البحث العلمي والتوجه نحو اقتصاد المعرفة لأنه يتناول معظم المحاور بطريقة تكاملية بين مختلف مقدمي الخدمات الطبية والرعاية الصحية مركزا على أحدث المستجدات في هذا المضمار ومواكبا آخر التطورات والأبحاث العلمية والتقنية في أساسيات منهجية البحث العلمي والنشر الأكاديمي في العلوم الطبية، وحضر افتتاح المؤتمر فعاليات علمية وأكاديمية ونقابية.ويرافق المؤتمر معرض للملصقات البحثية الإلكترونية يسلط الضوء على النشاط البحثي للمؤسسات الطبية والصيدلانية.
وقد يهمك أيضا:
جامعة دمشق تؤكد أنّ قرارها الأخير ناتج عن رغبتها في معرفة الذكر من الأنثى
جامعة تشرين تستقبل طلبات التقدم لمفاضلة التعليم المفتوح