لندن ـ كاتيا حداد
وجد مشروع بحثي كبير أن أبرز ما يقلق السيدات الصغيرات والفتايات هو قضايا تغيير المناخ وعلاج مشكلة التحرش الجنسي، حيث أجرت منظمة غيرلغايدنع بحثها على 76 ألف من عضواتها في المملكة المتحدة من سن الـ4 إلى الـ25، ووجدت أن التنمرة والقوالب النمطية للنوع الجنسي، والضغوطات ليبدون بطريقة محددة من بين أولويات اهتمامتهن.وفي هذا السياق، قالت جوليت دولاي، 19 عاما، طالبة ساعدت في إجراء البحث:" من بين الفئات العمرية الصغيرة، تعد الفتايات أكثر وعيا بالحواجز التي تواجههن." وكانت الاهتمامات الأبرز لللفتايات بين 14 و25 عاما، التحرش الجنسي والعلاقات غير الصحية، كما أردن رؤية علاج تلك المشكلات في المستقبل"، حيث وجدت دراسة منفصلة لجامعة كورنيل ومؤسسة هولباك، أن 90% من السيدات البريطانيات أبلغن عن تعرضهن للتحرش الجنسي في الشارع قبل بلوغهن سن الـ17. ووجدت غيرلغايدنغ أن قضايا تغيير المناخ كانت من بين أبرز المشكلات التي تهم الفتايات الصغار، حيث 36.309 فتاة من سن الـ7 إلى الـ10، أردن العيش في عالم يتهتم فيه الشعوب بالبيئة وإعادة التدوير.
وأضافت دولاي:" وجدت أن النتائج مشوقة حقا لأن تغيير المناخ تحدثت عنه المنظمة في السابق. أعتقد أن أشخاص مثل غاريتا ثونبيرغ، وهي أيضا فتاة صغيرة، لديها تأثير على ذلك"، وفي يوم الثلاثاء، وخلال حديثها إلى أعضاء مجلس النواب البريطاني، قالت غاريتا البالغة من العمر 17 عاما، إن حكومة المملكة المتحدة تواصل دعم الوقود الأحفوري وتوسيع المطارات. وفي ضوء البحث، أطلقت المنظمة ما يسمى "فيوتشر غيرل"، وهو بيان رسمي سيساعد في إعلام الأشخاص عن حملة غيرلغايد بحملتها وعملها وممارستها، ومن بين أهدافها هي تنيظيم أفضل لوسائل التواصل الاجتماعي، والمساواة في معاملة النساء والرجال في المجال الرياضي.واتفقت 15.800 فتاة من عمر الـ10 إلى الـ14 على أنهن لا يحصلن على نفس الأشياء التي يحصل عليها الصبية، وهو أمر ظالم، حيث قالت روينان، 15 عاما، مناصرة للمنظمة:" حين يتعلق الأمر بالقرارات المهمة التي ستأثر على مستقبلنا، نستمع إليها، نحن نستحق أفضل من ذلك"، حيث شملت الحملات السابقة للمنظمة وضع حد لفترة الفقر، والترويج للتخلص من الصفحة الثالثة في صحف التابليود البريطانية، التي تظهر النساء عاريات الصدر.
أقرا أيضا" :
"كي الثدي" عادة بريطانية لحماية الفتيات من التحرش لازالت تثير الجدل
ومن جانبه، قال داميان هيندس، وزير التعليم البريطاني:" بطرق عدة لا يوجد طريقة أفضل للأجيال لمواجهة أو تسليط الضوء على الضغوطات في حياتهم. وكوني وزيرا للتعليم، فأنا أيضا أبا لابنتين، أريد رؤيتهما سعيدتان وواثقتان ومقومتان، أصواتهن مسموعة بشأن القضايا التي تؤثر عليهما." وقالت وزيرة النساء، فيكتوريا أتكناس:" أريد أن تشعر فتايات العصر الحالي بالتمكين، ليكن في قلب قضايا الغد، ويمكن لغيرلغايدنغ أن تلعب دورل رئيسا في ذلك."وفي استطلاع أجرته المنظمة في العام الماضي، قالت أكثر من نصف الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 11 و21 عاما، إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت السبب الرئيسي للتوتر بالنسبة إليهن. واعتقد أكثر من الثلثين أن فرص حياتهم تزداد سوءا، بينما قالت 73٪ إن على النساء العمل بجهد أكبر من الرجال لتحقيق النجاح.
وقد يهمك أيضا" :