عمان- نورما نعمات_سوريه24
افتتحت مندوب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، مؤتمرا دوليا بعنوان: "النساء كشركاء في التطوير والتقدم"، انطلقت فعالياته الإثنين في قصر المؤتمرات بالبحر الميت.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه جامعة ميرلاند الأميركية ومبادرة الشراكة الأميركية شرق الأوسطية بوزارة الخارجية الأميركية، وكرسي جبران للقيم والسلام، أنشطة الدول المشاركة في تنفيذ أعمال مشروع "النساء كشركاء في التطوير والتقدم" من خلال عرض سلسلة الإنجازات التي تُعنى بتمكين المرأة ودراسة أثرها، وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك بينها.
وأكدت غنيمات، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن الإرادة السياسية العليا في الأردن تسعى إلى تمكين المرأة وتعزيز حضورها في المواقع القيادية بمختلف المجالات، مشيرة إلى أن الحكومات المتعاقبة ضمت العديد من النساء اللاتي أثبتن كفاءتهن.
اقرأ أيضا:
جلسة نقاشية في اليرموك تتناول حقوق المرأة الأردنية
وأضافت أن تشكيلة الحكومة الحالية تضم خمس سيدات، إضافة إلى وجود 20 سيدة عضوا في مجلس النواب وعدد من السيدات في مجلس الأعيان، وهو ما ينعكس إيجابا على إحداث التعديلات في التشريعات المعنية بقضايا المرأة.
وأشارت غنيمات إلى أن الحكومة ومن خلال وثيقة أولوياتها للعامين 2019 إلى 2020، وضعت العديد من القضايا التي تسهم في تعزيز تمكين المرأة، مبينة أن مجلس النواب اقر أمس القانون المعدل لقانون الضمان الاجتماعي الذي اشتمل على عدد من البنود تصب باتجاه تعزيز تمكين المرأة.
ولفتت إلى أن لجنة تمكين المرأة التي تأسست عام 2016 وأعيد تشكيلها أخيرا برئاسة وزير الدولة لشؤون الإعلام، تسعى لتشخيص واقع حال وعلاج المشاكل والتحديات التي تواجه النساء، من خلال عمل تشاركي وجهد جماعي مع مختلف أعضاء اللجنة التي تضم عددا من الوزارات والمؤسسات المعنية بتمكين المرأة.
وزادت أن اللجنة تعكف بالتشارك مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة على وضع استراتيجية لمدة خمس سنوات مقبلة، ترتكز على تحسين واقع المرأة وتعزيز حضورها وتمكينها بشكل أكبر في مختلف الأصعدة.
وأعربت غنيمات في نهاية كلمتها، عن تقديرها للمؤسسات القائمة على المشروع، مؤكدة أن المشاركات في المؤتمر يمثلن قصص نجاح، يجب ابرازها وتسليط الضوء عليها بشكل أكبر، وبما يخدم صورة المرأة وحضورها في مختلف المحافل العربية والدولية.
وقال عميد كلية العلوم السلوكية والاجتماعية في جامعة ميرلاند جريجوري بول: إن هدف الجامعة من المشاركة في المشروع هو تعزيز حقوق المرأة في العالم العربي، وتقديم الدعم اللازم لتمكينها بشكل أكبر.
وبيّن أن إدارة الكلية تطمح بزيادة حضور المرأة في الوظائف الأكاديمية، موضحا أن عدد النساء في مجلس عمداء الجامعة يعد قليلا نسبيا، رغم التحسن الملحوظ في توظيفها خلال السنوات الماضية.
وأكدت مديرة مبادرة الشراكة الأميركية شرق الأوسطية في وزارة الخارجية الأميركية الدكتورة ريتا ستيفان أن المبادرة تؤكد ضرورة زيادة تمثيل المرأة في الحكومات وتعزيز مشاركتها بشكل أكبر في القرار السياسي.
وقالت ستيفان: إن القائمين على مشروع النساء كشركاء في التطوير والتقدم، أكدوا حقيقة أن المرأة لا تحتاج إلى دافع للمشاركة بل تحتاج إلى المعرفة والموارد"، موجهة شكرها للأردن على توفير موارد لرفعة المرأة وتمكينها بشكل أكبر.
وقالت مديرة كرسي جبران للقيم والسلام ومدير مشروع النساء كشركاء في التطوير والتقدم الدكتورة مي ريحاني: إن المؤتمر يعد تاريخيا لمناقشته رؤية اجتماعية تتعلق بالعدالة في توزيع الحقوق لجميع المواطنين بما فيها المرأة.
وأكدت ضرورة أن يكون هناك تعديلات لمنظومة التشريعات المتعلقة بمنح الحقوق للمرأة، بالتشارك مع ممثلات من السلطات التشريعية في الدول العربية المشاركة بالمؤتمر، إضافة إلى الحد من القوانين التي تعيق عملها وتحول دون تمكينها اقتصاديا.
ويشتمل المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل بمشاركة 150 ممثلا لـ15 دولة عربية وأجنبية ومندوبين عن منظمات دولية والسفارات والبعثات الدبلوماسية العاملة في المملكة، عروضا لأنشطة دولتي الكويت والمملكة المغربية عن أفكار وطروحات تتعلق بالمشروع.
وقد يهمك أيضا: