واشنطن - سورية 24
أشارت دراسة جديدة إلى أنَّه أصبح بالإمكان إضافة التعرية النهرية إلى قائمة المُحفزات الجيولوجية القادرة على "تفجير" الزلازل.ويمكن لهذا العامل أن يُساعد في تفسير سبب حدوث العديد من الزلازل بعيدًا عن حواف الصفائح التكتونية.
وقالت الدراسة الجديدة "إنَّ تلك الصفائح الصخرية والاحتكاك والضغط الذي يتراكم أثناء تحركها ضد بعضها، هو ما نفكر به عادة لتفسير النشاط الزلزالي، إلّا أنَّ ما تبينه النتائج الأخيرة من خلال النموذجة الحاسوبية المُتطابقة مع البيانات الفعلية، هو أنَّ الصخور التي يتم إزالتها عن طريق تدفق الأنهار يمكن أن يكون لها تأثير أيضًا على وقوع الزلازل".
وأكَّد الباحثون أنَّه في الوقت الذي تقطع فيه الأنهار طريقها عبر الصخور على مدار ملايين الأعوام، فإنَّ ذلك قد يسمح للقشرة الأساسية بالتحرك بسهولة أكبر، ويمكن أن يساعد هذا في التنبؤ بالزلازل الداخلية بشكل أكثر دقة في المستقبل.
وقال أحد أعضاء فريق البحث ريان ثيغبين من جامعة كنتاكي "ندرس في الجيولوجيا التمهيدية أن الغالبية العظمى من الزلازل تحدث عند حدود الصفائح التكتونية، كما هو الحال في اليابان وعلى طول منطقة صدع سان أندرياس".
وأضاف ثيغبين قائلًا "في حين أن هذا صحيح، فإنَّه لا يفسر تلك الزلازل التي تحدث في كثير من الأحيان في مناطق مثل مناطق الزلازل في شرق تينيسي ونيو مدريد".
وطور ثيغبين وسيان غالين من جامعة ولاية كولورادو، نموذج كمبيوتر يُحاكي إزالة 150 مترًا من الصخور عبر التآكل النهري، ما يقارب كمية الصخور نفسها التي قطعها نهر تينيسي في شرق تينيسي خلال 9 ملايين عام الماضية أو نحو ذلك.
وتطابقت النتائج التي توصلوا إليها مع النشاط الزلزالي الذي شوهد في المنطقة خلال القرن الماضي.
وقد يكون بذلك، التعري النهري هو العنصر المفقود الذي لم يأخذه علماء الزلازل بعين الاعتبار حتى الآن.
وقد يهمك أيضًا: