الإهمال الحكومي لملف النظافة العامة

يعاني سكان معظم مدن وبلدات ريف دمشق من الإهمال الحكومي لملف النظافة العامة، حيث تتراكم أكوام القمامة في الشوارع، وإلى جانب الحاويات، بالإضافة لإقامة مكبات قمامة بشكل عشوائي بالقرب من الأحياء السكنية.

وعلى الرغم من تقديم مئات الشكاوى للمجالس المحلية والبلديات، إلّا أنّها لم تستجب لمطالب الأهالي بإيجاد الحلول المناسبة والعاجلة لهذه المشكلة المتفاقمة، والتي تسببت بأضرار بيئية وصحية جسيمة، باتت تشكل خطراً مباشراً ومتصاعداً على السكان.

أضرار بالجملة والأهالي يدفعون الثمن
اجتذبت أكوام القمامة المنتشرة في معظم المناطق في ريف دمشق الحشرات الضارة، والكلاب الشاردة والقوارض، إذ تعتبر بيئة مناسبة لها، ما أثّر بشكل سلبي على السكان، الذين أكدوا تعرضهم لعضّات من الكلاب والقوارض التي دخلت بيوتهم، إضافةً لانتشار الروائح الكريهة في منازلهم ومحيطها.

تقول: سمية الشامي؛ من سكان حي المزارع في #جرمانا: “القمامة تبقى أكثر من عشر أيام في كل مرة في الحي، وتنبعث منها روائح كريهة، وتجبرنا على إبقاء النوافذ مغلقة، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، والحاجة المستمرة لتهوية المنزل.

وأضافت الشامي: “بتنا نخشى على أنفسنا وأطفالنا من دخول القوارض إلى منازلنا، خصوصاً الجرذان التي وجدت في أكوام القمامة بيئةً مناسبةً لها، فبالإضافة لكون عضة القوارض تسبب الأمراض تشعرنا بالتقزز، ولا يمكن لنا قبول وجودها في المنازل أو حولها”.

شكاوى طي النسيان وإهمال حكومي غير مقبول
أكدت مصادر أهلية من مناطق متفرقة في ريف دمشق أنّ معظم المتضررين من إهمال النظافة العامة في مناطقهم تقدموا بشكاوى للمجالس المحلية ومسؤوليها، الذين وعدوا بتنفيذ حملات سريعة للتنظيف، لكنها لم تكن سوى وعود لتهدئة الأهالي، والتخلّص من “النق” (الإلحاح في الطلب) والمطالبة بالحلول الجذرية لهذه المشكلة.

وقد يهمك أيضا" :

دراسة بيئية تكشف أضرار الأفيال على النباتات في الغابات

"سامبورو" تحتوي على معسكر مراقبة الأفيال وزرافات مهدّدة بالانقراض