لندن - سورية 24
حذرت دراسة حديثة من أن النظام البيولوجي العالمي وغالبية مناطق الحياة البرية المحمية في جميع أنحاء العالم معرضة للتهديد والانهيار بسبب "الحيوانات الغازية" التي أدخلها البشر إلى تلك المناطق.
وجد باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم وكلية جامعة لندن أن المناطق المحمية في جميع أنحاء العالم معرضة لخطر هذه الأنواع "الغريبة" عنها والتي أدخلها البشر في وقت سابق.
وأكد الباحثون أن هذه "الأنواع الغريبة" قد تقتل أو تتنافس مع الحيوانات الأصلية وتدمر البيئة والنظام البيئي في تلك المناطق ما يخلق إحدى أكبر مشكلات التنوع البيولوجي العالمي.
يقول العلماء الذين شاركوا في الدراسة إن 89% من المناطق المحمية تحتوي على أنواع غازية جديدة تتوسع باستمرار، مثل حيوان المنك الأمريكي والذي وسع من مناطق انتشاره بشكل خطير جدا، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
ويشر الفريقان الصيني والبريطاني إلى أن هذه الأنواع الغازية لا تميز بيم المناطق المحمية المخصصة للأنواع المهددة بالانقراض، أو المعرضة لهذا الخطر، هي فقط تنتشر بشكل طبيعي بسبب الخطأ البشري الذي أدخلها لهذه المناطق.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور تيم بلاكبيرن، من جامعة كاليفورنيا، إن أحد أكثر الطرق الضارة التي يؤثر بها الناس على البيئة الطبيعية هو إدخال هذه الأنواع الغريبة إلى بيئات جديدة غير بيئتها الأصلية، ما يسبب كارثة حقيقية في البيئة الجديدة.
وأشار الباحث إلى أن هذه الأنواع "الغريبة" هي حيوانات "لا تتواجد بشكل طبيعي في هذه المناطق، ولكن تم جلبها إليها عن طريق الأنشطة البشرية المختلفة".
وتعتبر غزوات "الأنواع الغريبة" واحدة من أكبر خمسة أسباب مباشرة لفقدان التنوع البيولوجي العالمي، وتنتشر هذه الأنواع الغازية في مناطق جديدة بمعدلات متزايدة باستمرار.
المناطق المحمية حجر الزاوية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، لكن الأصناف الغازية لا تعرف حدودها، فهي تنتشر بكل بساطة وتقضي على كل شيء.
وقام الباحثون بدراسة حوالي 894 نوعًا حيوانيًا، بما في ذلك الثدييات والطيور والزواحف واللافقاريات، والمعروف أنها جلبت إلى مناطق جديدة خارج بيئتها الأصلية.
وقام الباحثون برصد تواجد هذه الأنواع داخل المناطق المحمية أو بجوارها في أكثر من 199957 منطقة محمية في جميع أنحاء العالم.
ووجد الفريق أن نحو أقل من نسبة 10% من الحيوانات الغازية اتخذت من هذه المحميات موطنا جديدا لها، وقد تكون جميع هذه المناطق تقريبًا معرضة لخطر الغزو، حيث تم العثور على أنواع غازية ضمن 62 ميلاً من حدود 99% من محميات العالم.
ووجد الباحثون أن المناطق المحمية تميل إلى أن تكون موطنا لأكثر أنواع الحيوانات الغريبة والغازية بسبب التدخل البشري بجانبها أو داخلها، خصوصا في المحميات الحديثة.
قد يهمــــك أيضــــا:
الحياة البرية العذراء والطبيعة المحلية تسحرجون هورستمان
الحيوانات المفترسة تُشكل تهديدًا على الحياة البرية مع استمرار الحرائق في أستراليا