زراعة الزعتر الخليلي

الزعتر الخليلي مشروع جديد ذو جدوى اقتصادية أطلقت نواته في محافظة حمص قبل أيام أطلق اتحاد النحالين العرب بحمص مشروع زراعة الزعتر الخليلي بالتنسيق مع مديرية الزراعة ومنظمة الأغذية العالمية حيث يعمل الاتحاد على نشر وتوسيع زراعة الزعتر الخليلي نظراً لجدواه الاقتصادية وإنتاجيته العالية وملاءمته لمناخ المنطقة.

وبين المهندس ماهر الكردي عضو الاتحاد أنه تم توزيع المنحة على المستفيدين بعد إجراء دورات لهم على طريقة زراعته والخدمات التي يحتاجها وعملية بيعه وتسويقه وذلك بالتعاون مع مديرية البحوث في وزارة الزراعة ومديرية التحول للري الحديث لافتا إلى أن اختيار هذا النبات جاء لأهميته الطبية والعطرية ولجدواه الاقتصادية بهدف تحقيق نواة مشروع مدر للدخل وتحسين سبل العيش للأسر المستفيدة.

وأشار الكردي إلى أنه تم اختيار 200 مستفيد موزعين على خمس قرى في ريف حمص وهي قرى كفرعايا والحوز وأم الميس والناعم والزينبية بالريف الغربي بمعدل 40 مستفيدا في كل قرية حيث تضمنت المنحة شتول نبات الزعتر تكفي لزراعة مساحة تزيد على 600 متر مربع بالإضافة إلى تقديم شبكة ري ومواد عضوية وبعض مستلزمات العمل موضحا أن الاختيار تم بشكل دقيق لضمان نجاح المشروع في البيئة المناسبة له.

وقال: يعد الزعتر الخليلي من النباتات المعمرة ويستمر بالإنتاجية على مدار 12 عاما وبالتالي فإن المنحة تحولت إلى مصدر دخل مستمر للمستفيد مؤكداً أنه يمكن جني الأوراق الخضراء للمحصول ثلاث مرات في السنة ويتم تجفيفها بشكل جيد حيث يصل سعر الكيلو منها إلى 3 آلاف ل.س في الأسواق المحلية وينتج الدونم الواحد 150 كغ جاف.

بدوره المهندس فتوح جمعة مدير مشروع الزعتر الخليلي أشار في صريح مماثل إلى أن الزعتر الخليلي يختلف عن الزعتر البري من حيث الأوراق مبينا أن المنحة مقدمة من برنامج الأغذية العالمي وتم اختيار هذا النبات تحديداً في المنحة نظراً لأهميته من الناحية الطبية والعطرية ولجدواه الاقتصادية بهدف تحقيق نواة مشروع مدر للدخل وتحسين سبل العيش للأسر المستفيدة مبينا أن عملية التسويق مضمونة بشكل كامل من قبل اتحاد النحالين في حال لم يستطع المستفيد بيع محصوله.

وأوضح جمعه أنه تم توزيع 1650 شتلة للمستفيد الواحد ولتر سماد وشبكة ري من 600 متر مربع وسلة غذائية بقيمة 25 ألف ل.س لمدة ستة أشهر ريثما يبدأ المشروع بالإنتاج… مشيرا أن الزعتر الخليلي وهو في طور الإزهار الثالث يتم تغذية النحل على نواة الزهر وهو ما يسهم في إنتاج أفضل أنواع العسل.

من جانبه لفت يحيى السقا رئيس اتحاد فلاحي حمص إلى أهمية استمرار هذا المشروع نظرا لمروده الاقتصادي وفوائده الطبية والغذائية وكونه مصدرا مهما لتغذية النحل الجبلي مبينا أن اتحاد الفلاحين سيعمل على المساهمة بتسويق المحصول المنتج في كل المحافظات.

وقد يهمك أيضا:

5 مليارات ليرة لمشروع إرواء بلدات وقرى في محافظة السويداء السورية

"الأراولا" تحصد لقب ملكة جمال "زهور الخريف" بحضور وزير الزراعة المصري