دمشق - سورية 24
يعد مشروع الحدائق المنزلية لزراعة الخضار الشتوية والصيفية المنفذ في مدينة الحسكة ورأس العين وتل تمر أحد المشاريع الهادفة إلى مساعدة أهالي محافظة الحسكة على تحسين سبل عيشهم وتوفير فرص عمل لهم تتلاءم مع طبيعة حياتهم الريفية وتمكنهم من امتلاك نواة مشاريع صغيرة قابلة للتطوير والتوسع بجهود المستفيدين مستقبلًا.
والمشروع الذي أطلقت نشاطاته جمعية البر والإحسان في رأس العين خلال أيلول الماضي يقام بتمويل من برنامج الأغذية العالمي وبإشراف مباشر من مديرية الزراعة في المحافظة ويستهدف في مرحلته الأولى 500 أسرة في أرياف مدن ومناطق رأس العين وتل تمر والحسكة وفي مرحلته الثانية 1000 أسرة في محيط مدينة الحسكة وناحيتي تل براك والعريشة عبر تزويد المستفيدين بالبذار والشتول النباتية وشبكات الري والتنقيط.
وأوضح مدير المشروع جمعة عزي في تصريح لـ"سانا" أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف 300 أسرة للأهالي في رأس العين و100 في تل تمر و100 في الحسكة حيث يحصل كل مستهدف على شبكة تنقيط بمساحة نصف دونم وسلة غذائية لثمانية أشهر خلال عمر المشروع وبذور محاصيل “السبانخ والسلق والبازلاء والخس” لزراعة 100 متر مربع لكل صنف باستثناء البازلاء التي تخصص لها مساحة 200 متر مربع.
وبين عزي أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل المحاصيل الصيفية ويستفيد منها 1000 أسرة موزعين بين أرياف الحسكة وتل تمر وتل براك والعريشة ويتم استهدافهم بتقديم شبكة التنقيط وبذور وشتول محاصيل “البندورة والباذنجان والخيار والملوخية” لزراعة 100 متر مربع لكل محصول باستثناء الملوخية بمساحة 200 متر مربع.
وبين مدير الزراعة المهندس رجب سلامة أن عمليات اختيار الأسر المستفيدة تمت عن طريق لجان مختصة من مديرية الزراعة ووفق معايير محددة تأخذ بعين الاعتبار وجود مصدر مائي لدى المستفيد الذي يجب أن يكون من الأسر المحتاجة ولاسيما النساء المعيلات لأسرهن أو ممن لديهم أيتام أو أطفال معاقون بهدف مساعدتهم على إنشاء مشاريع زراعية صغيرة تكون لهم مصدر رزق ونواة لتطوير وتوسيع هذه المشاريع في المستقبل.
ولفت المهندس سلامة إلى أن المديرية خصصت لجان متابعة وإشراف على هذه المشاريع مهمتها مساعدة المستفيدين وتقديم النصائح الإرشادية لهم منذ بدء عملية الزراعة ومروراً بعمليات الحراثة والسقاية والمكافحة والتسميد ووصولاً إلى القطاف موضحاً أهمية هذه المشاريع التي وفرت مصدراً غذائياً لأهالي المناطق المستهدفة وفي الوقت ذاته حسنت من أوضاعهم المالية عبر بيع الفائض من الإنتاج في الأسواق المجاورة.
وأكد عدد من المستفيدين من أهالي ريفي الحسكة وتل تمر أهمية المشروع الذي ساهم في تحقيق الاكتفاء الغذائي لهم بالنسبة للمحاصيل المزروعة وساعدهم في تحسين أوضاعهم المادية عبر بيع الإنتاج الفائض بشكل دوري في الأسواق داعين إلى إطلاق مشاريع زراعية لإنشاء البيوت البلاستيكية وزراعة المحاصيل والخضروات الشتوية التي تورد من خارج المحافظة في الوقت الحالي ولاسيما البندورة والخيار والكوسا والفليفلة لتأمين حاجة المحافظة من هذه المواد والمساهمة في تخفيض أسعارها.
قد يهمك ايضا
زراعة أكثر من 34 ألف هكتار بمحصول العدس في محافظة الحسكة
محافظ الحسكة يعلن ضرورة تشكيل لجنة لدراسة واقع المهجرين من أبناء رأس العين وريفها