دمشق-سورية24
بدأت تربية النحل وإنتاج العسل في محافظة دير الزور تستعيد عافيتها تدريجيًّا بعد انقطاع دام أكثر من ثماني سنوات بسبب ما تعرضت له المناحل من تخريب ونهب جراء الإرهاب وعادت تربية النحل على ضفاف نهر الفرات عادت اليوم من خلال عدة مشاريع في المحافظة بينها مشروع أقامه النحال سرحان العلاوي الذي بدأه قبل أشهر في مزرعته بحي الحويقة المحرر من الإرهاب والذي يتوسط فرعي نهر الفرات بمدينة دير الزور.
وبين العلاوي أن تربية النحل من المهن التي تشتهر بها محافظة دير الزور نظراً لتوافر المراعي الملائمة والمواسم المتواصلة التي تتميز بها البيئة الفراتية وغنى المنطقة بأنواع الزهور مثل اللوزيات والحمضيات ولا سيما الليمون والكينا والشوكيات والخرنوب والنخيل مشيراً إلى أن تربية النحل توقفت أكثر من ثماني سنوات نتيجة تعرض المناحل للتخريب والتدمير من قبل الإرهابيين قبل تحرير دير الزور وعودة الأمن والاستقرار إليها بفضل بطولات الجيش العربي السوري الأمر الذي أسهم في عودة مختلف الأنشطة الاقتصادية وخاصة المشاريع الزراعية للعمل والإنتاج من جديد.
ولفت العلاوي إلى أنه يعمل في تربية النحل منذ أكثر من أربعين عاماً حيث ورث المهنة عن أجداده معرباً عن سعادته بعودته إلى العمل بها حيث قام منذ عدة أشهر بتنفيذ مشروعه بعد أن جلب أربعين خلية من طرطوس واللاذقية وعمل على رعايتها مستفيداً من خبرته في هذا المجال ومن موسم الربيع الذي جاء خيراً هذا العام فتضاعف عدد الخلايا في مزرعته إلى مائة وعشرين خلية.
وأوضح العلاوي أنه إضافة إلى إنتاج العسل يقوم باستخراج العكبر الذي يعد مادة مفيدة للعلاجات الطبية ويقوم بتسويق هذه المنتجات في الأسواق المحلية في مدينة دير الزور.
وأكد العلاوي أن تربية النحل في دير الزور تعد مشروعاً اقتصادياً ناجحاً بكل المقاييس داعياً إلى الاهتمام أكثر بمثل هذه المشاريع وتقديم الدعم لمربي النحل “النحالين” ليتمكنوا من العودة إلى عملهم واستعادة نشاطهم لما لهذه المهنة من أهمية اقتصادية وطبية وبيئية.
قد يهمـــك أيضـــا: