دمشق -سوريه24
وجدت الفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي في الألوان انعكاسا لحالتها الداخلية وتعبيراً عن مشاعرها بالألوان فبدأت بالرسم منذ عمر عشر سنوات لتلتحق بعدها بمركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية وتحترف الرسم وخاصة المدرسة الواقعية.
وتشكل البسطاطي حالة فنية خاصة حيث تجاوزت حالة فقدان اليدين وطوعت حواسها لترسم بطريقتها الخاصة بالاعتماد على قدميها وتبدع أجمل اللوحات في رسم حارات دمشق القديمة والطبيعة.
وطورت البسطاطي موهبتها حتى أصبحت ترسم على الحرير والزجاج وأوضحت في حوار لسانا أن الرسم على الزجاج يعكس روحها فعلى قدر قساوته فهو شفاف كما أنه يعكس الأمل من خلال صفاته داخلها.
وتعتز البسطاطي بعائلتها التي قدمت لها الكثير ودعم شقيقتها التي شجعتها وساعدتها في الدخول إلى عالم الرسم حتى سافرت إلى أوكرانيا وبريطانيا والأردن وشاركت بمجموعة معارض جماعية وأقامت أخرى فردية بتقنية الرسم العكسي على الزجاج الذي اختصت به.
ويقتصر حلم الرسامة الشابة على شيء واحد وهو بمثابة أمنيتها الوحيدة “أن يناديها الناس بالرسامة وليس الفتاة التي بلا ذراعين”.
البسطاطي من مواليد حي الميدان الدمشقي عام 1990 وهي خريجة كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق شاركت في مشاريع فنية داخل سورية وخارجها ومن المعارض التي شاركت فيها “تجارب أنثوية” و”ربيع” و”الخريف” ومعرض عن الوقاية من المخدرات.
قد يهمك أيضًا: