حمص ـ سورية 24
كرمت الجمعية الحرفية للمصورين بحمص 16 مصورا حربيا من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والعربية الذين وثقوا بعدسات كاميراتهم رغم المخاطر أصعب لحظات عاشتها المدينة فبعضهم ارتقى شهيدا وآخرون خسروا جزءا من أجسادهم وذلك في قاعة الدكتور سامي الدروبي بالمركز الثقافي بحمص.
وتخلل التكريم ندوة بعنوان “الصورة بين المسموح والممنوع” تحدثت خلالها المحامية ليلاس العبدالله مع المحامين سمير المرعي وحسن سلامة عن بعض مواد القوانين الخاصة بموضوع الصورة سواء من ناحية الدخول بالحياة الخاصة وكيفية اتخاذ الاجراءات القانونية ومحاسبة من يتعدى على خصوصية الأشخاص بالصور دون أذنهم.
وفي الجانب الطبي قدمت المحاضرة الدكتورة ثناء عباس أخصائية في طب العيون لمحة عن التأثيرات الطبية لأضواء التصوير وانعكاسها على الجهاز البصري إضافة لأخطار أضواء بعض الأجهزة الالكترونية على مختلف الفئات العمرية التي قد تسبب أضرارا على العين.
كما قدم الباحث التاريخي هشام شمالية مداخلة تحدث فيها عن تاريخ الصورة التي يعود لمئات السنوات مع الحديث عن تطور الصور عبر مراحل مختلفة مع تقديم بعض النماذج لصور تعود لمئات السنين عن أماكن مختلفة من حمص.
وأشار عذاب شمسين رئيس اتحاد الحرفيين بحمص إلى أهمية الندوة المرافقة للتكريم والتي تناولت أهمية وتأثير الصورة من مختلف النواحي القانونية والطبية والتاريخية.
بدوره أشار عدي عبود رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمصورين بحمص إلى أن الندوة تعد الأولى من نوعها على مستوى القطر والتي تاتي ضمن خطة عمل ونشاطات الجمعية.
المصور عمر داغستاني اعتبر الندوة بوابة توعية لجميع الناس الذين يتعرضون لبعض المشاكل بالتقاط الصور واقتحام خصوصيتهم بينما لفت مصور الوكالة السورية للأنباء “سانا” سامر الشامي إلى الظروف الصعبة التي خاضها خلال الحرب الشرسة في حمص من أجل التقاط الصور التي وثقت الحقائق وجعلت من الصورة قصة وحكاية لا تنسى.
المصور سومر سلامة من قناة العالم اعتبر التكريم دافعا نحو المزيد من العمل والعطاء.
وأعرب المصور مرهف منصور من قناة المنار عن سعادته بهذه اللفتة الكريمة وقال “عملت خلال سنوات الحرب كمصور حربي من أجل الوصول إلى الحقيقة الصامتة التي غالبا ما تكون أقوى من الكلمة”.
وقال المصور حسن حيدر من قنا سما “ودعنا زملاء لنا بدموع الحزن واستقبلنا آخرين فرحين مقدمين لهم كل المساعدة للارتقاء بالواقع الإعلامي” وأشار المصور أسامة ديوب مصور قناة الإخبارية السورية إلى دافع الإيمان بالمهنة التي تحتم على المصور نقل الصورة بكل مصداقية من أرض الحدث رغم كل الظروف القاسية.