دمشق -سوريه24
تجربة الأديبة أماني المانع كانت محور الندوة النقدية التي أقامها مجمع دمر الثقافي بالتعاون مع ملتقى نوافذ الثقافي وتناولت تجربتها الأدبية في كتابة القصة والرواية والأسس التي اعتمدت عليها في بناها الفنية ومواضيعها الاجتماعية والوطنية.
وعبر الإعلامي ادريس مراد مدير الملتقى في افتتاحية الندوة عن أهمية هذا النوع من الأدب ولا سيما أنه يعكس دور المرأة المثقفة وصمودها حيث رصدت المانع خلال فترة الحرب معاناة وتضحيات الشعب السوري بكل مكوناته وخاصة عبر روايتها “الكحل الأبيض”.
الشاعر والأديب هشام سفان بين في محوره أن المانع تكتب قصصها بأسلوب رائع ومنمق وعبارات ثرة لا ينضب معينها وبأحاسيس ومشاعر صادقة نابعة من حنايا القلوب مجسدة الحب بأسمى معانيه مشيرا إلى أن روايتها الكحل الأبيض تركت النهاية فيها مفتوحة للقارئ لإعمال فكره ورسم النهاية المناسبة بعد أن قدمت له من المعلومات ما هو كاف.
الشاعرة بثينة عبد الكريم وصفت المانع بأنها قاصة ذات قلم شفاف استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحجز مكاناً لها بين أدباء محافظة دير الزور وأن تكرس اسمها بقوة نادرة ما تأتت لمن ينتمون لجيلها من الشباب مظهرة أن الأدب حالة باطنية شعورية لا بد من إخراجها على الورق.
واعتبرت عبد الكريم أن المانع في روايتها “تيا يا أنت” عبرت عن وعي المرأة السورية تجاه مصيرها وقضايا وطنها مستخدمة دلالات ورموزا استعارتها من البيئة التي عاشت فيها وتأثرت بجمالها وبهائها رغم ما فيها من سخط على الغربة التي سببتها الحرب ونقمتها على السفهاء الأدعياء الذين يشكلون ركنا من أركان الحرب الغاشمة التي شنها الارهاب على وطننا.
وعن رواياتها وقصصها قالت المانع “لقد أرخت لفترات معاصرة في دير الزور وسورية على مختلف الأصعدة الاجتماعية وخاصة خلال فترة الحرب وهذا تسجيل من المفترض أن يكون للتاريخ”.
أماني المانع من أبناء مدينة دير الزور درست في معهد إعداد المدرسين قسم اللغة العربية وتحمل إجازة في الصحافة من جامعة دمشق صدر لها أيضا “سيد الكلمات.. قصص قصيرة” و”كي لا يموت الحب”.
قد يهمك أيضًا:
المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب
توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب