دمشق -سوريه24
بدأت مواسم جني “الغلال الوفيرة” بعد عمل دؤوب استمر لسنوات من أصوات متمكنة وعازفين محترفين يبشر بها المعهد العالي للموسيقا الجمهور السوري الذواق للكلمة واللحن والنغمة.
وفي خطوة تعد الأولى بهدف التعريف بما يقدمه المعهد من مستويات أكاديمية شبابية ممزوجة بموهبة طورها الأساتذة خلال سنوات الدراسة أقام في فضاءاته “نزهة موسيقية” لفرق المعهد “الوتريات والآلات التقليدية والكورال والنفخيات” والتي يشرف عليها قسم الأداء الجماعي برئاسة المايسترو ميساك باغبودريان لتحاكي هذه النزهة البرامج الموسيقية التي تقدمها الفرق الاحترافية على المسارح.
فرقة الوتريات بقيادة الموسيقي وسيم الإمام اختارت تقديم أحد أشهر مؤلفات موزارت الكلاسيكية “قطعة ليلية صغيرة” وذلك في بهو المعارض بالمعهد حيث أظهر الطلاب اجتهادهم في تقديم المقطوعة بحركاتها “الحيوية والبطيئة ومعتدلة السرعة” بجاذبية وجمال وتنوع الموسيقا فيه.
أما مسرح سعد الله ونوس بالمعهد فاحتضن فرقة الآلات التقليدية بقيادة عميد المعهد المايسترو عدنان فتح الله حيث قدمت الفرقة بمرافقة الكورال مقطوعات “سماعي نهوند” تأليف فتح الله و”توتة” لفريد الأطرش ودور “القلب مال للجمال” لبكري الكردي وتختتمها بموشح “أعطني الناي وغني” لبهجت حسان.
جمهور “النزهة الموسيقية” تابع في بهو المعارض فرقة الكورال بقيادة الأستاذة في المعهد غادة حرب من خلال تقديم مقطع من القداس الجنائزي للمؤلف الإيطالي لويجي كيروبيني.
واختتمت النزهة الموسيقية في قاعة التدريبات مع فرقة النفخيات بقيادة الموسيقي بريام سويد من خلال تقديم مقطوعة لآلة الترومبيت لـ”جيريمي كلارك” و”لارغو قطعة بطيئة” للمؤلف هاندل وأربع رقصات من باليه “سبارتاكوس” للمؤلف خاتشادوريان.
يذكر أن قسم الأداء الجماعي في المعهد يعمل على تأمين فرصة اكتساب خبرة العمل الجماعي لطلبة المعهد العالي للموسيقا بكل اختصاصاتهم حيث يتوزع الطلاب على فرق الكورال والوتريات والنفخيات والآلات التقليدية والأوركسترا السيمفونية حسب آلاتهم ليحصلوا على هذه الخبرة التي تؤهلهم للعمل في أي فرقة موسيقية مستقبلا مع العلم أن هذه الفرق شاركت منذ تأسيس المعهد في العديد من النشاطات والفعاليات داخل سورية وخارجها.
قد يهمك أيضًا: