النجم السوري خالد القيش

ممثل بارع استطاع في فترة سريعة نسبياً تحقيق حضور راسخ في ​الدراما السورية​، ونجومية لا تتكل فقط على الشكل والمظهر بل تستند إلى الموهبة والدراسة والثقافة والوعي والإدراك.

​خالد القيش​ هو ممثل سوري من مواليد قرية “بقعاتا” في ​الجولان​ عام 1977، بدأ حياته الفنية من خلال دخوله أولاً إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وتخرج عام 2004، وانتسب إلى نقابة الفنانين في العام نفسه، ليبدأ بعدها مسيرته الحقيقية ويثبت وجوده أمام منافسيه من النجوم الشباب وذلك في فترة وجيزة، حيث شارك في أعمال مهمة عديدة.

 
في الدراما

شارك خالد القيش خلال مسيرته الفنية في ما يقارب 120 مسلسلاً نذكر منها: “ذكريات الزمن القادم” عام 2003 و”الخيط الأبيض” و”أبو زيد الهلالي” و”​التغريبة الفلسطينية​” عام 2004 و”ملوك الطوائف” و”عصي الدم” و”أحقاد خفية” و”الظاهر بيبرس” عام 2005 و”​غزلان في غابة الذئاب​” و”خالد بن الوليد” و”على طول الأيام” عام 2006 و”زمن الخوف” و”جنون العصر” و”رسائل الحب والحرب” و”ممرات ضيقة” عام 2007 و”ليس سراباً” و”قمر بني هاشم” و”​باب الحارة​ 3″ عام 2008 و”صراع على الرمال” و”شتاء ساخن” و”أصوات خافتة” و”عن الخوف والعزلة” و”سحابة صيف” و”طريق النحل” عام 2009 و”ذاكرة الجسد” و”القعقاع بن عمرو التميمي” و”ما ملكت إيمانكم” و”أهل الراية 2″ عام 2010 و”تعب المشوار” و”في حضرة الغياب” عام 2011 و”المفتاح” و”الشبيهة” و”ساعات الجمر” و”أرواح عارية” و”عمر” عام 2012 و”قمر شام” و”سكر وسط” و”ياسمين عتيق” و”صرخة روح” عام 2013 و”حلاوة الروح” و”ضبوا الشناتي” و”بواب الريح” و”خواتم” عام 2014 و”شهر زمان” و”بانتظار الياسمين” و”العراب” عام 2015 و”مذنبون أبرياء” و”العراب” و”أحمر” و”بلا غمد” عام 2016 و”الإمام” و”مذكرات عشيقة سابقة” و”قناديل العشاق” عام 2017 و”رائحة الروح” و”المهلب بين أبي صفرة”، ” سكت الورق ” عام 2018 و”​مسافة أمان​” و” ​دقيقة صمت​ ” و”الحلاج” عام 2019.

المسرح والإذاعة والسينما

على صعيد المسرح شارك خالد القيش أيضاً في كثير من الأعمال، بعد تخرجه ولكن ذلك قبل أن تسرقه الدراما من المسرح، ومنها مسرحية “الدبلوماسيون” مع الفنان غسان مسعود، و”سيدي الجنرال” مع الفنان أيمن زيدان ، و”عمر بن عبد العزيز” مع الفنان طلال نصر الدين .

أما في الإذاعة فقد شارك في مسلسلات عديدة منها “ظواهر مدهشة” و”شخصيات روائية” و”حكم العدالة” و”قصة في تمثيلية”.

وعلى صعيد السينما شارك في” الهوية ” و”باب الشمس”، مع غسان شميط و يسري نصر الله.

الدبلجة

يعد خالد القيش من أشهر الأصوات السورية المشاركة في دبلجة الأعمال التركية، ولعل أهم أعماله “​حريم السلطان​” بصوت السلطان سليمان، إضافة إلى “وادي الذئاب” و”​العشق الأسود​” و”ويبقى الحب” و”زهرة القصر”.

الجولان

خالد القيش محكوم بالسجن من السلطات الإسرائيلية، لأنه شارك في أعمال عدة بالنسبة لهم هي ضد إسرائيل، مثل “التغريبة الفلسطينية”، وفي الوقت نفسه درس في دمشق ولم يعد نهائياً إلى الجولان، ولم يعد مسموحاً له بدخوله نهائياً.

في حديثه عن الجولان يقول خالد القيش في حوار تلفزيوني: “هو جزء من يومياتي. بالنسبة لي هناك أهلي وأرضي والمكان الذي تعلمت فيه الأخلاق والوطنية، المكان الذي تعلمت فيه الصمود والتصدي والمقاومة، المكان الذي تعلمت فيه أن أكون رجلاً، هذا هو المكان الذي أنتمي إليه بكل مشاعري وأحاسيسي”.

اقرأ  أيضًا:

عبير نعمة تحيي حفلاً غنائياً في طرطوس هذا الشهر

وأضاف: “أقول للجولانيين، إن شاء الله أكون قادراً على إيصال رسالة إلى أهل الجولان ولكل العالم وليس فقط للمُجتمع العربي. مهمتي هي أن أُوصل فقط صوتكم للناس، أن أوصل معاناة هؤلاء الناس، حياتهم الاجتماعية، حياتهم الوطنية، الضغط الممارس من قبل الاحتلال عليهم، أن أوصل كل هذا إلى كل العالم لأن هذه مهمتي وأعتبر أن هذا واجب تجاه أهلي جميعاً”.

لحظة صعبة جداً

وعن كيف وقع عليك رحيل الوالد من دون أن يتسنى له أن يُلقي نظرة الوداع عليه، وأن يُرافِق جثمانه إلى مثواه الأخير؟ أجاب في الحوار نفسه: “كانت اللحظة صعبة جداً. بالنسبة لي والدي هو قدوتي، هو شخص فلاح يشتغل في أرضه، ربانا وعلمنا أنا وكل إخوتي الذين أصبحوا دكاترة ومهندسين، وحاولنا مقاومة الاحتلال بسلاحنا ألا وهو الشهادة العلمية وبقينا ثابتين في أراضينا. هذا الشخص بالنسبة لي هو شخص لا يعرف سوى أن يربي، يربي الأخلاق الحميدة، وكان دائماً يوصيني في أن سوريا هي أم الدنيا، يقول لي إنها أُم الدنيا، وكانت حسرة في قلبي أنني لم أستطِع ولا مرة أن أجعله يزور هذه البلد، أن يزور دمشق. تطوّرت القصص إلى حين علمت بالخبر ولم يكن عندي خيار أبداً، لم يكن عندي حل آخر. لا يمكنني أن أذهب إلى هناك ولا يمكنني أن أُشارك ولا أستطيع أن أتواجد معهم هناك، لكن هذا زاد في قوتي وأحسست بأنّه عندي رسالة يجب أن أُقدمها، ولغاية الآن هو يرافقني في كل أيامي. صرت أشعر به أكثر بعد أن صار عندي ولد”.

معلومات قد لا تعرفونها عن خالد القيش

حصل القيش في مهرجان قرطاج على جائزة عن مسرحية “تيامو”، التي عرضت في تونس عام 2009.

تزوج عام 2011 من خارج الوسط الفني، وله ولدان هما فارس وأصيل.

أقام حفلي زفاف، الأول في عمّان ليتسنى لوالدته الحضور لأنها لا تستطيع دخول دمشق، والثاني في العاصمة السورية بحضور الزملاء والأصدقاء.

يقول في أحد حواراته: “تركت أهلي من أجل أن أمكث في الشام، لا يمكنني أن أذهب خارجها لأن حلم حياتي كان أن أمكث فيها ولم يعد عندي حلم غيره، لا أُريد أن يكون عندي حلم غيره. أريد أن أظلّ في الشام”.

قد يهمك أيضًا:

شقيق ناصيف زيتون يخطف الانظار بوسامته هل يشبهه

إنفصال ممثلين سوريين بعد خمس سنوات من الزواج