دمشق -سوريه24
اختار عازف العود القدير كنان أدناوي أن تكون أول “لمسة وفاء” يقوم بها بعد عودته لوطنه إقامة ورشة عمل تخصصية في المعهد العالي للموسيقا لطلاب العود وقسم الموسيقا العربية بالمعهد مزجت على مدى يومين متتاليين الموهبة والعلم والتجربة الغنية ليكون مخرجها النهائي أمسية موسيقية ساحرة للعازف أدناوي وطلاب المعهد.
الأمسية التي استضافتها قاعة التدريبات في المعهد قدم خلالها أدناوي مقطوعات موسيقية من تأليفه كعزف منفرد ومقطوعات من التراث العربي والشرقي ليرافقه بعدها طلاب آلة العود وقسم الموسيقا العربية بعزف جماعي.
وفي تصريح لـ سانا أشار عميد المعهد المايسترو عدنان فتح الله إلى أن خطة المعهد الجديدة تتضمن إقامة حفلات موسيقية للطلاب نظرا أهميتها الأكاديمية واكتساب خبرات مضافة إلى جانب ما يتلقونه من أساتذتهم من علوم أكاديمية مبينا أن ورشات العمل تعد فرصة لالتقاء الطالب مع عازف مهم بهدف الاستفادة من عصارة خبرته وفتح الآفاق والتعرف على نمط تفكير مختلف بما يخص الآلة الموسيقية التي يعزف عليها ما يساهم في تطوير إمكانياتهم وأدواتهم من نواحي العزف والتكنيك واختبار مؤلفات جديدة.
ويعمل المعهد بحسب فتح الله للتحضير لورشات عمل لآلة البيانو وتنظيم حفل لصف البيانو بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون وورشات عمل لموسيقا الحجرة لافتا إلى أنه تخرج من المعهد أهم الموسيقيين وعملوا في مجالات موسيقية عديدة والواجب هو الحفاظ على تاريخه العريق من خلال رفد الساحة الموسيقية بخريجين صلبين وأقوياء ويمتلكون إمكانيات عالية يتحدون بها أهم المسارح والمحافل الموسيقية.
وفي تصريح مماثل بين العازف أدناوي أن الورشة تأتي بعد غربة طويلة عن سورية بقصد إتمام دراسته الأكاديمية العليا وهدفها تقديم تجربة جديدة في المعهد لآلة العود والموسيقا الشرقية معربا عن سعادته لاحتضان المعهد هذه الورشة التي تعني له الكثير إضافة إلى تفعيل تجربة العود “الصولو” التي يعمل عليها كعازف ومؤلف موسيقي.
وبين أن الطلاب على المستوى الأكاديمي يملكون خلفية مهمة وقادرين على التفاعل مع أي نص موسيقي مكتوب بقوة وهذا يحسب لأساتذة المعهد الذين قدموا للطلاب خبرات علمية أكاديمية كبيرة.
اقرأ أيضًا:
قصي خولي يتحدث عن زواجه سراً ويؤكد أنه بين النجوم السوريين الأعلى أجرًا
وعن سبب اختيار التوجه للمعهد العالي للموسيقا بعد عودته للوطن قال أدناوي: “أتيت للتعاون مع المعهد الذي منه كانت انطلاقتي وتعليمي الأكاديمي لتقديم ما اكتسبته خلال سنوات الغربة” مبينا أن الورشة كانت مفتوحة لكل السنوات من الأولى للخامسة إضافة إلى السنة التحضيرية حيث تدرب الطلاب على مقطوعات من تأليفه وبعض المقطوعات من التراث العربي والشرقي وسماعيات ولونغا بأسلوب تقني يقدم وجهة نظر العازف ويعطي تفاصيل تميزه عن العازفين الآخرين.
الطالب أشرف أبو حسون سنة ثالثة لفت إلى أنه وزملاءه قد تعرفوا خلال الورشة على نوط موسيقية وقوالب جديدة للعازف أدناوي ما مكنهم من فتح آفاق التفكير لديهم وتطوير تقنياتهم في العزف في حين لفت طالب سنة ثالثة أيضا “سيزار بورشيني” إلى أن الورشة أتاحت لهم التعرف عن قرب على المسيرة العلمية والخبرة العميقة التي اكتسبها العازف القدير خلال مسيرته المهنية الغنية داخل وخارج سورية.
من جهته بين طالب سنة أولى ريان لحام أن الورشة قدمت له الاستفادة من معرفة التقنيات والتكنيكات الجديدة أما طالب سنة تحضيري عبد العزيز شويكي نوه بالمستوى العالي العلمي والمهني للورشة.
قد يهمك أيضًا:
ليس لدي مشكلة في أداء الأدوار الجريئة إذا لم تكن مبتذلة نورا العايق
معتصم النهار يرفض اختيار الأكثر موهبة بين السوريات واللبنانيات