محطات من تاريخ سورية الحديث ومقاومة شعبها للمشاريع والمخططات الاستعمارية للتجزئة والتقسيم محاور تناولتها المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي في العزيزية بحلب.

المحاضرة التي ألقاها الدكتور فاروق اسليم بعنوان “الهوية الوطنية السورية.. التكوين والتحديات” تناول قسمها الأول تحديات تشكيل الهوية مع قيام الدولة السورية الحديثة بعد الاستقلال عن الاحتلال العثماني عام 1918 مبينا أن الدولة قامت في محيطها الجغرافي والحضاري فكان من الطبيعي أن تكون هويتها في التأسيس عربية بينما تناول القسم الثاني وعي الهوية الوطنية لدى قادة الثورات السورية بوجه الاحتلال الفرنسي معتبرا أن وعيهم للهوية يمثل وعيا شعبيا عاما.

وفي القسم الثالث استعرض فيه المحاضر مسارات الهوية الوطنية خلال مئة عام وما شهدته من انفتاح واسع بين مكونات الهوية الوطنية المختلفة إضافة إلى تطور مناحي الحياة المختلفة الذي أسهم في صنع الاندماج بين أبناء الوطن الواحد.

وختم المحاضر حديثه بالإشارة إلى مخاطر ما يسمى بالربيع العربي على الهويات الوطنية ورأى أن معالجة ذلك تكون بالانتماء والولاء للوطن وبتحقيق المواطنة عبر تشريع يحقق العدالة ويحفظ لمكونات هويتنا خصوصيتها الثقافية في سياق وحدتها الداخلية وفي سياق انفتاحها العربي والإقليمي والإنساني.

 

قد يهمك أيضًا:

الحسكة فعاليات فنية منوعة في مهرجان “ترابك ذهب”

حالات أنثوية داخلية في معرض بين للتشكيلية الشابة رنيم اللحام