دمشق - سورية 24
تعد من أبرز وأهم نجمات الدراما السورية، والتي يشهد الجميع بجمالها وقوة حضورها وتواضعها وأخلاقها وطيبة قلبها.
الفن أعطاها محبة الناس، خصوصاً أنها نجحت بالوصول إلى قلوبهم وعقولهم، هي إنسانة إجتماعية كثيراً وتتعامل بلطف مع الجميع، وتخاف كثيراً على مشاعِر الناس.
أدت سلمى المصري عبر مسيرتها الفنية مختلف أنماط الشخصيات، لكنها تفضل الدراما الاجتماعية المعاصرة، لأنها تعكس واقعنا الحالي ومشاكلنا اليومية وتلامس هموم الناس.
أعمال مهمة
ولدت سلمى المصري يوم 9 كانون الثاني/يناير عام 1958 وتخرّجت من كلية الحقوق، إلا إنها لم تمارس المحاماة بسبب دخولها العمل الفني.
وكانت بدايتها في أوائل سبعينيات القرن العشرين، حيث كانت تشترك في السينما والتلفزيون والمسرح في العديد من الأعمال، وكان من أول أعمالها السينمائية فيلم “مقلب في المكسيك”، من بطولة دريد لحام وإخراج سيف الدين شوكت. حصدت شهرتها بعد ذلك بأكثر من مئة عمل، وقدمت البطولة في كثير منها.
في سبعينيات القرن الماضي قدّمت سلمى المصري أول أعمالها ومنها “فوزية” و”راس غليص” 1977 و”دليلة والزيبق” 1976 و”العريس” 1975.
وتابعت سلمى المصري تقديم أعمال مهمة، كانت في معظمها تؤدي دور البطولة، ومن أهم الأعمال أيضاً “الأجنحة” 1983 و”الخشخاش” 1991 و”حمام القيشاني” 1994 و”العوسج” و”بنت الضرة” 1997 و”مذكرات عائلة” 1998 و”الفصول الأربعة 1″ و”الجمل” و”1999 و”عائلتي وأنا” 2000 و”حروب عائلية” و”صلاح الدين الأيوبي” 2001 و”أبناء القهر” و”صقر قريش” 2002 و”مرايا” 2003 و”هومي هون” 2004 و”أشواك ناعمة” وأحلى المرايا” 2005 و”كسر الخواطر”و”غزلان في غابة الذئاب” 2006 و”كوم الحجر” 2007 و”حارة ع الهوا” و”رياح الخماسين” 2008 و”مرسوم عائلي” 2009 و”الخبز الحرام” 2010 و”العشق الحرام” 2011 و”المفتاح” و” رفة عين ” 2012 و”نساء من هذا الزمن” و”ياسمين عتيق” 2013 و”حارة المشرقة” 2015 و”صدر الباز” و”عطر الشام” 2016 و”رائحة الروح” 2017.
ثنائي ناجح
شكلت سلمى المصري ثنائياً ناجحاً مع ريد لحام في عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، بدأتها بفيلم “مقلب في المكسيك”، ثم شاركا معاً في فيلم “الآباء الصغار” عام 2006، إضافة إلى فيلم ” دمشق حلب “، الذي عرض عام 2018.
وفي الدراما، يتذكر الجميع مسلسل “عائلتي وأنا”، بينما في المسرح التقيا في “شقائق النعمان” و”كاسك يا وطن”.
في لقاء تلفزيوني قدم دريد لحام شهادته بـ سلمى المصري ، فقال: “في الشام، كان عندنا فاكهة هكذا مثل (الزعبول) صغيرة لونها أصفر يقولون لها “حبلاس”، وهذا “الحبلاس” ميزته أنه كلما كبر يحلى، وسلمى هكذا كلما كبرت تحلى من أجل هذا أنا أسميها “حبلاسة الشام”. أول لقاء لي بهذه الفنانة الأمورة كان في فيلم (مقلب من المكسيك) وكانت لا تزال طفلة حينها وفي أول تجربة لها. عندما شاهدت أداءها العفوي قلت (هذه الفتاة بالتأكيد سيكون لها إن شاء الله شأن كبير في الدراما)، وعندما تتواجد في موقع تصوير لا تجد عندها متطلبات خصوصاً مثل بقية النجوم أبداً فهي هنية، رضية، متواضعة، وحضورها أيضاً آسِر وتشع فرحاً على كل من هم حولها. أتمنى أن تجمعنا الظروف في عمل جديد بإذن الله”.
منذ الجزء الأول، عرض على سلمى المصري المشاركة في “باب الحارة” لكنها رفضت، وتقول في هذا الموضوع في مقابلة تلفزيونية: “لا أريد أن أقول إنه كانت هناك أمور مادية اختلفنا عليها أو كان عندي وجهة نظر معينة في الشخصية، بأن هذه سيدة الحارة ومن المستحيل أن تصل كسيدة معروفة في الأوساط الشامية وأن يكون هناك مع زوجها هذه العلاقات الإنسانية جداً والاحترام الزائِد. أنا تناقشت معهم بأنها لا تصل إلى مرحلة أن تقول هكذا سيدة لزوجها في تلك الفترة كلمة “فشرت” مثلاً. بعد ذلك، وجدت أن العمل من ستين حلقة ويستغرق وقتاً لقراءته والتحضير له ، ولم أشعر أن القيمة المادية تعادل تعبك أو شغلَك”.
ورداً على سؤال: هل ندمتِ على اعتذارِك عندما نجح “باب الحارة”: “أنا أقول خلص، اشتغلته زميلة لي وأنا أحبها وبالتأكيد كانت موفقة بالدور، وهي صباح الجزائري بدور أم عصام”.
بين الفن والحقوق
لم تدرس سلمى المصري الفن في معهد، ولم تشعر أنها نادمة لأنها لم تعمل محامية، وقد تحدثت عن الموضوع فقالت: “في القانون يمكنك أن تخدم فئة معينة من الناس ويمكن أن توفق بمهنة المحاماة والقضاء ومن الممكن لا، يمكن أن تنشهر كمحام ومن الممكن لا. لكن أنا أشعر أنه في الفن يمكنك أن تقدم شيئاً أهم بكثير من أن تقدمه في مهنة المحاماة. لكن دراستي خدمتني في حياتي الشخصية وحتى في عملي”.
عاشقة الشام
تبدي سلمى المصري عشقها الأبدي لدمشق الذي ولدت وترعرعت فيها، وقالت في لقاء تلفزيوني: دمشق هي كل شيء بالنسبة لي. هي طفولتي، حاراتها، شوارِعها، عشت في منزل جدّي وعند أهلي في حاراتها القديمة، أشعر أن في كل زاوية من حاراتها لي ذكرى، هنا كنت ألعب وهنا. حتى أولادي أحكي لهم كل هذه الذكريات.
ولدان
لـ سلمى المصري ولدان هما داني وهاني، من زوجها المخرج الراحل شكيب غنام. الأول حاصل على إجازة في إدارة الأعمال ويعمل في الإمارات، أما الثاني فيعمل في الإخراج وهو متواجد في دمشق، ومتزوج وله إبنة أسماها على اسم والدته “سلمى”.
جوائز وتكريميات
حصدت سلمى المصري على الكثير من الجوائز والتكريمات، حيث تعتبر أن تكريم الفنان وهو في أوج عطائه أمر مهم لأنه يعطيه حافزاً ليقدم المزيد من الإبداع والعطاء وكل ما ينفع بلده وأبناءه ويرتقي بالفن، ومن الجوائز التي نالتها:
جائزة الدولة التقديرية في سوريا عن مجال الفن عام 2016.
جائزة الإبداع والتميز والذهبية من نقابة الفنانين في سوريا.
جائزة في مهرجان دمشق السينمائي.
جائزة أفضل ممثلة في مهرجان “اتحاد الإذاعات العربية” في تونس.
جائزة أفضل ممثلة في “مهرجان القاهرة التلفزيوني” عن دورها في مسلسل “الجمل”.
جائزة العطاء من النادي السوري الأميركي في ولاية لوس أنجلوس.
جائزة كركلا التكريمية في “مهرجان الجزائر السينمائي”.
تكريم من اتحاد المنتجين العرب في مصر.
معلومات قد لا تعرفونها عن سلمى المصري:
سلمى المصري هي حفيدة العازف السوري الشهير عمر النقشبندي.
تزوّجت من الإعلامي مصطفى الآغا إلا إنها انفصلت عنه.
عضو في نقابة الفنانين السوريون منذ عام 1976.
قد يهمك ايضا
دريد لحام يؤكد أن ما قدمه من أعمال كان مرآة للواقع ونقدا للأخطاء
"الفنان السوري دريد لحام يبكي أثناء ظهوره في برنامج " فيه أمل