دمشق -سوريه24
ضم معرض الفن التشكيلي الذي احتضنته صالة تشرين بمديرية ثقافة حلب ثمانية وخمسين عملا لثمانية فنانين تنوعت معروضاتهم بين اللوحات التشكيلية وأعمال النحت على الخشب ولوحات فسيفسائية.
ورصد الفنانون خلال أعمالهم مواضيع تناولت الانتصار على الإرهاب ومعاني الشهادة وومضات من الحياة في الريف والمدينة ومواقع أثرية من حلب القديمة تناولها كل فنان من منظوره الفني بألوان زيتية ومائية وباستخدام أقلام الفحم التي أظهرت براعة فنية.
وأوضحت الفنانة التشكيلية ومنسقة المعرض ضحى منجد في تصريح لمراسل سانا بحلب أن اللوحات المشاركة تمثل نخبة لأعمال فنية متنوعة لفنانين تشكيليين بحلب عبرت عن حبهم للوطن وانتصار سورية على الإرهاب لافتة إلى أنها شاركت بسبعة أعمال أهمها النسر السوري الذي يمثل انتصار سورية إضافة إلى أحياء حلب القديمة ومساجدها والخراب الذي طالها جراء الإرهاب ولوحة تمثل عشق الفنانة للبحر.
وبين الفنان النحات عبد القادر منافيخي أنه قدم خمسة عشر عملا فنيا نحتيا من الخشب جسد فيها حبه لمدينة حلب وبطولات حرب تشرين التحريرية ومعاني الشهادة وعددا من المنحوتات التي تمثل أسماء الله الحسنى إضافة إلى تجسيد جهد العامل والفلاح بطرق تشكيلية لتعكس خبرته بنحت الخشب.
وذكرت الفنانة ضياء طاووس أنها شاركت بلوحات رصدت فيها العدوان الصهيوني على المنطقة ومحاولته إشعالها بالحروب إضافة للوحات جسدت معاني الشهادة وألوان البحر وحالاته المختلفة وتطلعها لغد تطمح لأن يكون مليئا بالآمال والأحلام ويعمه السلام.
ولفت الفنان يمان غنام إلى أنه شارك بسبعة لوحات استخدم فيها تقنيات فنية مختلفة وبأحجام متنوعة عبر فيها عن الحميمية والمحبة بين الأخوة كما استخدم أقلام الفحم في رسم لوحاته لإظهار القوة والاتحاد بين الكبار والصغار.
وأوضح الدكتور محمد خواتمي أنه حاول عبر أعماله ولوحاته الفسيفسائية الفنية إعادة إحياء هذا الفن من جديد واستلهام الماضي بصناعة هذا الفن الذي ظهر قبل 4500 سنة قبل الميلاد مع رصد التراث القديم والطبيعة وحلب القديمة وحاراتها وقلعتها باستخدام طرق حديثة هي الأقلام الحجرية وتقطيعها لقطع صغيرة لمحاكاة اللوحات الأثرية القديمة.
وبينت أماني سواس أنها شاركت بخمسة أعمال تظهر ذات الأنثى وحالاتها المتعددة والمختلفة إضافة للتعبير عن المدرسة التجريدية بلوحات عن الحرب التي تعرضت لها سورية فيما أوضحت عبير عكو أنها شاركت بخمسة لوحات تتحدث عن الحب والانسجام والابتعاد عن الخوف ورصد القوانين الكونية المتعلقة بالتوازن والجذب والتجلي وتطويعها لتكون سلاحا إيجابيا بيد الإنسان إضافة إلى لوحات عن الابتهاج والفرح كونه أعلى مراحل المشاعر.
سانا رصدت آراء عدد من زوار المعرض حيث أوضحت الفنانة لوسي مقصود أن المعرض يشكل ظاهرة اجتماعية جميلة يحتاجها كل الفنانين ويسهم في إعمار الإنسان قبل البناء ويشكل غذاء روحيا للفنان منوهة بأعمال الشباب الفنية الجديدة لإعادة التراث.
الفنان زاوين بردكشان وصف أعمال المعرض بالجيدة وأن الألوان تم استخدامها بموقعها المناسب فيما أشارت الفنانة سوزان إيبو إلى جمالية اللوحات وتنوع واختلاف مواضيعها وبمستويات فنية نوعية تعكس التطور الفني نحو الأفضل وبين محمد دلي أن المعرض صور الواقع والماضي وحملت لوحاته آفاق المستقبل بألوانها القاتمة والفاتحة.
قد يهمك أيضًا: