دمشق ـ سورية 24
توج مشروع انطلاقة المغنية السورية المغتربة فايا يونان الذي بدأته بأغنية “أحب يديك” 2015 التي كانت نتيجة جهد جماعي لكل من آمن بمشروعها بدخولها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأول فنان بالشرق الاوسط يمول اغنية انطلاقته من خلال التمويل الجماعي لتكون بذلك أول مغنية من الوطن العربي تدخل هذه الموسوعة العالمية.
وفي تصريح لـ سانا قالت فايا: إن شهادة غينيس لها وقع معنوي لكونها اتت نتيجة انجاز صنع بيد فريق متكامل لمشروع حملة تمويل أغنية “أحب يديك” الذي حرصنا على أن يحمل قيماً فنية وثقافية بمسؤولية عالية وجميل أن يوثق عمل كل من آمن بهذا المشروع بشهادة غينيس بعد ثلاث سنوات من انطلاقة الأغنية.
واستعرضت فايا الحماس والعمل المنظم الذي غمر الفريق المنفذ بدءا من صاحب الفكرة مدير فنونها حسام عبد الخالق وفريق التسويق وكاتب الاغنية مهدي منصور وملحن العمل ريان الهبر إضافة إلى نحو 119 شخصا آمنوا بالمشروع وقدموا له الدعم المادي.
وأكدت فايا أن نجاح الحملة عام 2015 يعود إلى البعد الوجداني الذي حملته وهو ايصال الأصوات السورية المقاومة للدمار والحرب الإرهابية وتحديدا الحرب الثقافية التي تتعرض لها سورية والتي تستهدف هويتها وحضارتها مبينة الصعوبات التي واجهت الحملة والتي تمثلت بشرح فكرة المشروع للناس الذين وثقوا بالفريق وامنوا به.
وقدمت فايا نصيحة لكل من لديه مشروع ابداعي أو فكرة من الشباب أن يؤمن بفكرته شرط أن تكون جديدة وتمتلك القيمة والهدف وأن يتبناها ويثابر على ايصالها بكل الطرق غير التقليدية التي يتمتع بها عالمنا اليوم.
وفكرة “عالم التمويل الجماعي” انطلقت في الغرب منذ ما يقارب 15 عاما ويقصد بها “المنصات الالكترونية” التي فيها تتحقق أمنيات الشباب في سبيل تحسين واقعهم ويتم فيها التعاون لتحويل الأفكار الجديدة إلى مشاريع حقيقية يستفيد منها الأفراد والمجتمع وتقدم هذه المنصات الدعم المادي من قبل المستخدمين العاديين لتنفيذ أحد هذه المشاريع.
من جهته بين حسام عبد الخالق مدير فنون فايا في تصريح مماثل أن فكرة التمويل الجماعي انتشرت في الوطن العربي منذ 5 سنوات ومن إيجابياتها أن محبي الفنان يقومون بدعمه ويساهمون ماديا بإنتاج مشروعه الفني وهو برأيي ارقى انواع الدعم.
ولفت إلى أن العمل المنظم الذي قام به فريق انطلاقة فايا الفنية بعد أن امن بالمغنية الشابة وبفكرة المشروع ضم عشرات الخبرات من اصحاب الكفاءات العلمية التخصصية حيث وضعت خطة استراتيجية بدأت بفكرة تسويق التمويل الجماعي وتسويق اغنية “أحب يديك” لتكون انطلاقة الحملة قوية ونشطة عبر منصات التواصل الاجتماعي والاعلانات في وسائل الاعلام إضافة إلى التواصل الشخصي مع الناس لتمتد الحملة عبر شهر متواصل ضمن استراتيجية إدارية وتسويقية بالإضافة إلى إدارة المخاطر للوصول إلى الهدف النهائي.
وعن كيفية معرفة القائمين على الموسوعة العالمية بحملة فايا قال عبد الخالق: إنه من خلال الابحاث العلمية الخاصة بالموسوعة وانتشار المقالات الصحفية التي تسلط الضوء على هذه الحملة منحت فايا شهادة غينيس كأول مغنية تمول انطلاقتها الفنية من خلال التمويل الجماعي لتكون فايا اول فنانة عربية تدخل غينيس من خلال هذا الانجاز.
ولفت عبد الخالق إلى أن الاغاني الاخرى مولتها فايا ذاتيا حيث اعتمد فريق العمل على فكرة الفن المستدام لتكون النتيجة إنتاج أول البوم بعنوان “بيناتنا في بحر” بعد إقامة عشرات الحفلات في العديد من البلاد العربية.
يشار إلى أن المغنية السورية فايا يونان ستطلق قريبا أغنية خاصة لبغداد من كلمات الشاعر الإعلامي زاهي وهبه والحان حازم شاهين وتوزيع الموسيقي ريان الهبر وإنتاج موسيقي لحسام عبد الخالق لتكون تعاونا سوريا لبنانيا مصريا مقدما بكل حب للشعب العراقي إضافة إلى تحضيرها لأغاني البومها الثاني.
وكانت الفنانة فايا وهي مغتربة سورية تعود أصولها إلى مدينة حلب وتعيش منذ طفولتها في السويد أقامت حفلها الأول بسورية في آب عام 2015 في دار الأسد للثقافة والفنون وقد حصدت أكثر من 35 مليون مشاهدة عبر قناتها على اليوتيوب لأغانيها وحفلاتها التي أقيمت في سورية ومعظم الدول العربية والبومها الأول حمل عنوان “بيناتنا في بحر” ويتضمن 9 أغان باللغة الفصحى ولهجة بلاد الشام لمؤلفين وملحنين معظمهم من سورية.