دمشق - سورية 24
حمل المهرجان الأدبي الذي أقيم في المركز الثقافي العربي بجرمانا صفة التنوع عبر نصوص شعرية وقصصية تناول معظمها قيمة الشهادة وتحدي الإرهاب بأساليب شعرية وقصصية تنوعت بين النثر والتفعيلة والموزون والأسلوب الحديث والتقليدي.
المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب ألقى في مستهله الأديب نهاد العيسى قصة قصيرة بعنوان عيدك يا أمي صور عبرها قيم الشهادة وأهميتها في ترسيخ الأسس الوطنية الضرورية لنهوض المجتمع التي يجب من خلال تضحية الأم بفلذات أكبادها.
على حين جاءت القصة التي ألقاها الأديب سامر منصور معبرة عما يعتري المجتمع من تحولات نفسية سببها ما تعرض له من أزمات جراء الحرب الإرهابية مستخدما أسلوب السخرية الحادة التي تتواءم مع موضوع قصته واتجاهها لمكاشفة ما يعتري المجتمع من ظواهر سلبية.
اقرا ايضا
فنون تشكيلية وحرفية وحفلات فنية بمهرجان حمص السياحي الثقافي
أما الشاعر عبدالناصر شاكر عبر في قصيدته التي جاءت بعنوان “لي معلقة” عن حبه للوطن وعن انتمائه الأخلاقي والوطني والاجتماعي بأسلوب عاطفي عفوي غلبت عليه النزعة الإنسانية فقال: “لي معلقة في الشعر أكتبها.. عن وطن أعياه الحب.. حتى سال في مجراه بدل الماء أسماء.. لي معلقة في الشعر أكتبها.. عن طعنة في الظهر.. كانت لقلبي الداء”.
كما ألقت الشاعرة إيمان موصللي قصيدة بعنوان لست هنا بأسلوب حديث تنقلت فيها عبر متغيرات نفسية واجتماعية خلال نزعة ذاتية من ألوان من الطبيعة الجميلة فقالت: “كل ما أملكه وتملكه.. من أغصان ليمون وزيتون سنقتسمه ونحن نقشر الأرض.. من جلدة رأسها المتعبة”.
وجاءت قصيدة الشاعرة شادية الحمو مبعرة عن حب دمشق كرمز وطني يشير إلى حضورها في الوطن بأكمله بأسلوب موزون فقالت: “قالوا عن الشام إن الشام مفخرة.. إذا قرأت ترى التاريخ قد كتبا.. سماؤها حلوة والبدر زينها انظر لتبقى على ساحاتها عجبا”.
أما الشاعرة وفاء شقير فرسمت في قصيدة بعنوان بلا عتاب حالة نفسية مكونة من صور طبيعية استعارت ألفاظها مما هو مرسوم في خيالها فقالت: “هات كفك المخضب بعناقيد النخيل.. فظلي توضأ من صلاة الأصابع ينبض عشقا وروح آلهة.. سأعيد ترتيب ثواني الكون”.
وألقت الشاعرة نبوغ أسعد قصيدة بعنوان عبق الشهادة جسدت فيها ما يزرعه الشهيد فينا من قيم وأثر شهادته الاجتماعي والوطني ثم عبرت عن رفض الشعب للإرهاب والمؤامرات وعن استعداده للتضحية في مواجهتهما فقالت: “على عبق الشهادة والخزامى.. رأيت الله يختصر الكلاما.. وسما كل من أعطى دماء.. شهيدا ثم كلله احتراما” على حين قرأ الاعلامي الشاعر بلال أحمد قصيدة بعنوان من يوميات لاجئ سوري عبر فيها عن هموم اللاجئين السوريين بأسلوب شفاف عكس الواقع الاجتماعي وتحولاته وألمه بعد الحرب الإرهابية على سورية فقال: “هاربا من تخت أمي للغريب.. تاركا بيتي وأرضي وحبيبي.. وأنا ما بعت أشيائي على درب هروبي.. هي بعضي وأنا منها.. ومازال دمي فيها ونبضي”.
وقد يهمك أيضا" :