دمشق - سورية 24
يسكن في رواية قبل الرحيل للأديب الفلسطيني الدكتور يوسف جاد الحق الشغف بالأرض والحنين لها منطلقا في حبكتها من قرية يبنا بفلسطين المحتلة التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي وشرد أهلها وأقام فوقها مستوطنات.الرواية التي صدرت للمرة الأولى سنة 1995 خصص لها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة نقدية تناولت ما حفلت به قبل الرحيل من مواضيع اجتماعية ووطنية وإنسانية وما كان فيها من بنيات دالة على قوة الزخم الأدبي عند الكاتب.
الأديب صبحي سعيد الذي أدار الندوة قدم لمحة عن حياة الأديب جاد الحق ومؤلفاته وحسه الوطني والمعاناة التي عاشها بعد تركه فلسطين بسبب الاحتلال.الناقد الدكتور عبد الله الشاهر بين أن الرواية تتحدث في أغلبيتها عن واقع سبق النزوح الأول للشعب الفلسطيني وما فيه من جملة عادات وتقاليد سائدة في البيئة المحلية والحميمية التي طبعت العلاقات الاجتماعية وكيف حدث أن تواجد الصهاينة في فلسطين تحت رعاية وحماية الاحتلال البريطاني الذي هيأ لهم أرضية للقتل والتدمير والتشريد.
وفي محوره الناقد عمر جمعة رأى أن جاد الحق في روايته أيام الرحيل استخدم لغة بسيطة ليعود إلى الأحداث التي أعقبت سقوط قرية يبنا الفلسطينية بأيدي الصهاينة واحتلالها في الـ 4 من حزيران 1948 ليكشف ما حل بمصائر أهلها الهائمين على وجوههم بعد أن خسروا كل شيء مؤرخا لبعض يومياتها بلسان الشاب أمين.
وأشار الدكتور ياسين فاعور إلى أن جاد الحق وصف هجرة أهل يبنا ومعهم أهالي القرى المجاورة موضحا أن جاد الحق يحلل في روايته الأحداث والمواقف منها عربيا وغربيا.
قد يهمــــك أيضـــا: