دمشق - سورية 24
تجربة مع فن النحت على البازلت قدمها غازي الباروكي على مدار 22 عاماً وتوجها بإنجازه العديد من الأعمال النحتية التي كان محورها المرأة.
الباروكي ابن الـ60 عاماً قال في حديث لـ سانا: “بدأت مع فن النحت بعمر 38 عاماً كموهبة جاءت بالفطرة دون أي دراسة أكاديمية جراء عشقي لهذا الفن وسعادتي بالعمل فيه وتطويع الصخر إلى أشكال فنية تعكس مكنوناتي الداخلية وإحساسي النابع من طبيعة البيئة المحلية التي نشأتُ وترعرعتُ فيها”.
وحول اعتماده المرأة محورا لأعماله رأى أنها مصدر العطاء لكونها الأم والأخت والزوجة والبنت مشيراً إلى الخصوصية التي تحملها بالنسبة له وخاصة العمل القريب من زوجته من الناحية الجمالية.
ما أنجزه الباروكي من منحوتات أظهره بمعرض فردي ومعارض جماعية شارك بها داخل محافظة السويداء وخارجها كما سوق جزءا منها لمتذوقي الفن ووزارة الثقافة.
ويتابع الباروكي العمل بأدوات أبرزها المطرقة والإزميل دون انقطاع ورغم الصعوبات التي تتعلق بغلاء أسعار المواد يواصل جلب الحجر البازلتي ليطوعه ويعطيه رونقا فنيا بكل سعادة ما يشكل متنفسا له للتعبير عن ذاته ويزيل عنه غبار التعب والساعات الطويلة التي تحتاجها المنحوتات للإنجاز.
حصيلة المعلومات التي يملكها الباروكي بفن النحت يدين بالفضل في اكتسابها للنحات فؤاد نعيم الذي ما زال مشجعا وداعما له مؤكدا ضرورة زيادة دعم النحاتين من قبل المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي.
وحول تجربة النحات الباروكي تحدث النحات نعيم بأنه من أهم النحاتين الفطريين على مستوى سورية والذي تجمع أعماله وحدة عضوية تجاه البحث الذي يتبناه وحصرا بمادة البازلت ويحقق ذاته من خلال النحت حيث يفرغ جزءا من إحساسه عبره داعيا الى إعطاء فسحة له ولغيره من النحاتين الفطريين ضمن المتاحف لإبراز أعمالهم ومتابعتهم وتحفيزهم.
ويجيد الباروكي كما يبين نعيم تحويل الشكل المجرد إلى شكل مادي في أصعب أنواع التعبير كما تمتاز أعماله بالعفوية والبساطة وتتضح فيها فكرة المدرسة البدائية بالنحت التي تتطلب جهدا عاليا لتملك أدوات النحت والتعرف على التقنيات النحتية بشكل أكبر.
قد يهمك ايضا
23 تشكيليا في معرض “فسحة لون” في دار الأسد للثقافة في اللاذقية
الشاعر محرز يرسم بالكلمات لوحة القصيدة وبالألوان قصيدة اللوحة