مسيرة الفنان التشكيلي محمد الوهيبي

ترك الفنان التشكيلي محمد الوهيبي أثرا واضحا في حركة الفن التشكيلي السوري والفلسطيني لما تميزت به أعماله من عمق فني وفكري وارتباطها بالذاكرة الشعبية واحيائه لتراث وميثولوجيا بلاد الشام اضافة الى ابداعه في فن الغرافيك وتقنية الحفر والطباعة وكان علما من أعلام هذا الفن الجميل.

ورشة فنان وحكاية التي تقيمها مديرية ثقافة الطفل خصصت ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض كتاب الطفل الثاني كانت حول الفنان الراحل الوهيبي وتناولت سيرته الفنية والحياتية وقربه من الوطن والام والطفل والانسان.

الفنان التشكيلي أكسم طلاع أوضح لـ سانا أن الحديث مع الاطفال واليافعين الذين جاؤوا من مدارسهم لحضور الفعالية أن الحديث أخذ طابعا تفاعليا عبر الحوار مع الاطفال والحديث عن طفولة هذا الفنان وكيف كان اللعب وسيلة للتواصل والإبداع فكان يصنع من الطين تماثيل وأشكالا فنية.

وبين طلاع أن الهدف من هذه الفعاليات هو اكتشاف المواهب عند الاطفال لتنميتها وإغناء ثقافتهم المعرفية والفنية عبر تعريفهم بأعلام الفن السوريين على صعيد الموسيقا والرسم والكتابة والغناء خاصة أولئك الذين اهتموا بأدب الاطفال وفنونه.

ملك حاج ياسين مديرة ثقافة الطفل تحدثت عن الفنان وهيبي وما كان يتحلى به من أخلاق رفيعة وقيم انسانية عالية وكان يحب الطبيعة ويرسم بطريقة السهل الممتنع فضلا عن تواضعه ومحبته للأطفال حيث كان يرى ان الرسم لهم اصعب من الرسم للكبار.

اليافعات جنى ونمارق الشجيري ولاس رسوق عبرن عن سعادتهن بحضور هذه الفعاليات وسماع سيرة المبدعين والمشاركة بالرسم لافتات الى أن وقت الفعالية تقاطع مع الامتحانات ما أثر على عدد الطلاب المشاركين لحضور فعاليات المعرض.

يذكر أن الفنان محمد الوهيبي من مواليد فلسطين عام 1947 عضو في اتحادات الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين والعرب أقام العديد من المعارض الفردية في سورية وعواصم عربية وأجنبية إضافة لمشاركته بعشرات المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها وتوفي في عام 2015 أعماله مقتناة لدى وزارة الثقافة والمتحف الوطني وضمن مجموعات خاصة عربيا ودوليا.

قد يهمك أيضًا:

المارديني يوقع مجموعته القصصية الجديدة في معرض الكتاب

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب