معارض للكتاب والمخطوطات

واصلت احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية فعالياتها اليوم بافتتاح معارض للكتب في دار الكتب الوطنية وللمخطوطات والكتب القديمة في جمعية العاديات وللفن التشكيلي والنحت في صالة الأسد للفنون و معرض فني منوع للأطفال واليافعين في صالة تشرين بحي السبيل.

وبين محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية في تصريح لمراسل سانا أهمية المعرض الذي تقيمه الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن احتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية لافتا إلى أن المعرض يضم ثلاثمئة عنوان وتتنوع مضامينها من الجانب الأدبي للكتب الفكرية والفنية والموشحات وأعلام من حلب وسورية منوها بالإقبال الملحوظ على المعرض الذي سيستمر لشهر كامل ما يؤكد أن حلب ستبقى مدينة الثقافة والأدب والفن والكتاب.

وفي جمعية العاديات أوضح رئيس مجلس إدارتها المهندس تميم قاسمو أن معرض المخطوطات والكتب القديمة يجسد دور حلب باعتبارها عاصمة للثقافة منذ القدم وخاصة بعد فترة ظهور الطباعة لكون أول مطبعة في الوطن العربي ظهرت باللغة العربية كانت بحلب مشيرا إلى دور جمعية العاديات بإبراز جزء من أرشيفها الخاص عن الشهباء الذي يبلغ عدد مجلداته أكثر من ستة آلاف كتاب وخاصة المؤلفات المطبوعة بمناسبة احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية.

وفي صالة الأسد للفنون بين ابراهيم داوود رئيس لجنة المعارض في فرع اتحاد الفنانين التشكيليين أن معرض الفن التشكيلي والنحت شارك فيه 39 فنانا قدموا لوحات من خيرة أعمالهم إضافة إلى ستة أعمال نحتية وتتناول نهضة حلب الثقافية وطرازها العمراني ومنازلها ولاسيما في المدينة القديمة ومخطوطات تظهر أنواع الخط العربي ولوحات تمثل الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

وذكر الفنان نجدت قلعه جي أنه شارك بلوحة تمثل أحياء حلب القديمة ومنها باب الأحمر وضمنها بعض الأكلات التي تختص بها حلب بما يعطي انطباعا عن الحياة التي عاشها الحلبيون في الزمن الماضي منوها بأهمية الاحتفالية لإبراز الأعمال واللوحات الفنية لفناني هذه المدينة.

الفنانة التشكيلية رزان السعدي شاركت بلوحة عن نصر حلب وقلعتها وأبنائها ومنهم امرأة تتوشح باللون الأبيض والتي تقدم كل شيء لعائلتها وأهل بيتها أثناء الأزمة وحتى تحقيق الانتصار فيما أوضحت الفنانة التشكيلية بتول حموي أنها شاركت بلوحة عن قلعة حلب وأحيائها القديمة والضرر الذي لحق بها جراء الإرهاب وزينتها بورد شقائق النعمان إشارة لدم الشهداء.

ومن زوار المعرض نوه الشاعر حسان زيتون بالأعمال الموجودة فيه والتي تحمل قيما فنية جميلة وبإتقان مميز عبرت عن واقع الحياة إضافة لتمثيل الطبيعة الخلابة فيما لفت الأب جبرائيل عازار إلى أن المعرض يدل على عظمة المدينة الكبيرة ثقافيا وحضاريا ودور فنانيها في تجسيد الحياة بكل مكوناتها.

وفي صالة تشرين تنوعت معروضات الأطفال ومشغولاتهم اليدوية التي تنم عن حس فني مرهف حيث بين جابر الساجور مدير ثقافة حلب أن المعرض أقيم بالتعاون مع فريق مهارات الحياة والدعم النفسي التابع لوزارة الثقافة حيث تظهر الأعمال محبة الأطفال للوطن وتقديرهم لتضحيات أبطال جيشنا في سبيل الذود عن تراب سورية وتطهير حلب من الإرهاب والفكر الظلامي.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب